١٠ - أبو القاسم القاسم بن الطيلسان الأنصاري (١) (ت ٦٤٢):
أورد ذكره ابن خميس في أعلام مالقة معلما إياه بشيخنا فقال في ترجمة أبي عبد الله القرطبي: «وذكره شيخنا الفقيه المحدث الخطيب أبو القاسم بن الطيلسان أكرمه الله في كتابه المسمى باقتطاف الأنوار واختطاف الأزهار في ذكر أشياخه فقال ...» (٢).
وأبو القاسم بن الطيلسان هو آخر الجلة الكبار من رجال العلم والرواية بالأندلس. اتسعت مشيخته مشرقا ومغربا، وغزر علمه، وكثرت روايته فأصبح من كبار المسندين في عصره.
وقد اشتهر بتآليفه الكبيرة المهمة، فكتب معجم شيوخه الكبير وغرائب رواياتهم، وجمع مجاميع في صلحاء الأندلس وغيرهم ممن عرف قبره بقرطبة.
ونزل مالقة بعد سقوط بلده قرطبة في يد النصارى، فتولى خطابة جامعها وتصدر للإقراء ورواية الحديث. فأخذ عنه عدد كبير من علماء عصره من أهل مالقة وغيرهم، وفيهم أبو بكر بن خميس وأبو الحسن الرعيني. وتوفي بمالقة عام ٦٤٢.
مؤلفات أبي بكر بن خميس:
لا أعرف لأبي بكر بن خميس من أعمال تأليفية غير عملين اثنين:
الأول: هو أعلام مالقة وهو الذي تمم به عمل خاله ابن عسكر في تذييله لإعلام أصبغ في أدباء مالقة. وأعلام مالقة هو العمل الذي نقدمه محققا إلى القارئ في هذا السياق. وستكون لنا وقفة تعريفية بالكتاب نتحدث فيها عن مواده وعمل ابن خميس فيه.
الثاني: هو تخميس لقصيدة المنفرجة لأبي الفضل بن النحوي. وهو عمل شعري يعبر به ابن خميس عن طبيعته الأدبية ويشارك به في إنتاج العمل الأدبي. وما يزال هذا التخميس مخطوطا بالأسكوريال رقم ١٣٩٣ (فهرس ديرنبورغ) ضمن مجموعة تخاميس أندلسية للقصيدة المذكورة.
_________
(١) له ترجمة في: برنامج شيوخ الرعيني: ٢٦ - الذيل ٥٥٧/ ٥ والمراجع المذكورة.
(٢) أعلام مالقة: ٢٣٥ ترجمة رقم ٧٢ - وترجمة أبي محمد القرطبي وهي من صياغة ابن خميس.
1 / 36