İbn Teymiyye Hayatı ve İnançları
ابن تيمية حياته عقائده
Türler
وينظر الصبى الى ابيه، فيراه ثابتا كالطود، يحاول اقناع الناس بالبقاء في بلدتهم، وحين لا يمكنهم صد جحافل التتار المغول فانه قادر بالحكمه والتعقل على ان ياخذ لهم الامان من هولاكو.
ولكن من يصدق في مثل تلك الساعه ان رجلا من العرب المسلمين يستطيع ان يتحدث بعزم ثابت امام هولاكو!.
فكيف اذن بمن يحاول انتزاع الامان من قلب هولاكو الذى لم تهزه رحمه قط؟!.
ففروا الا قليلا.
ثم شهد الصبى جنودا بعثهم هولاكو لاستحضار وجهاء البلده بين يديه، فخافوا لعدم معرفتهم بما ينتهى اليه الحال، الاوالده، تقدم اليهم وقال: ان جئت وحدى كفى؟.
قالوا: نعم.
فرحل معهم، والقوم ينظرون بعيون جامده، انتزع الخوف افئدتهم، وارتعدت فرائصهم، وجفت حلوقهم، فهم واجمون لا يحسنون حتى كلمه الوداع.. والصبى يشهد ذلك، فيلجا الى امه يتقوى بها ويقويها، وهو لا يشك - ككل صبى برى ء - في ان اباه سيعود غدا..
وبعد ايام عاد الاب يحمل كتاب الامان لاهل الحله، والمراقد الشريفه في النجف وكربلاء.
التلميذ:
نشا ابن المطهر في بيت الزعامه الدينيه والعلميه، وحظ ى من ابيه وخاله المحقق الحلى بكل عنايه، فخصصا له منذ صغره معلما يعلمه الكتابه والعربيه والقرآن، ثم صحبهما صبيا فدرس عليهما الفقه والاصول وجميع علوم الشريعه، فتقدم وبرع وافتى وسبق الفحول ولما يزل صبيا.
وفى ريعان شبابه صحب العلا مه الموسوعى نصير الدين الطوسى، فقرا عليه كتبه في الالهيات والفلك والرياضيات، وشيئا من كتب ابن سينا، ولازمه حتى توفى نصير الدين سنه 672 ه، وابن المطهر حينئذ في الرابعه والعشرين.
الامام المصنف:
نبغ ابن المطهر، وبرزت فيه سيماء الزعامه والامامه الدينيه منذ صباه، وتقدم في ريعان شبابه على العلماء الكبار، والفقهاء والفحول.
واما في التصنيف ، فكان اعجوبه في القدره على التاليف واستحضار المحفوظ من العلوم، اعجوبه في كثره التاليف.
Sayfa 108