Sultan'ın Oğlu ve Diğer Hikayeler
ابن السلطان: وقصص أخرى
Türler
فنادى أبي عليها: خير يا أم إبراهيم؟ - الصحفة يا أبو إبراهيم. - صحفة إيه؟ - صحفة السمك.
فأجاب أبي كأنه يمسك بتلابيب الجاني الأثيم: مفيش غيره! الله يقطع خبره!
فوقفت أمي على باب الفرن: مين؟ القط؟
فأسرعت أقول: وهو ده معقول يا جماعة؟ ده حتى مسرور طيب خالص.
فعادت تقول كأنها تندب عزيزا عليها: والنبي ما في غيره، الصحفة سيباها بخيرها دلوقتي، وقارية آية الكرسي عليها.
فقلت وكأني أدافع عن متهم بريء: طيب دوري هنا ولا هنا.
فقالت: أبدا يا ابني، والنبي ما فاتته، آه يا ناري لو أشوفه كنت أكله بأسناني.
وكأنما جاء القط على السيرة؛ فقد سمعنا وقع أقدام خفيفة تهبط على الدرج، ورفعنا عيوننا فوجدنا مسرورا يندفع نحونا وهو يلعق شفتيه بلسانه، وكأن الدنيا ليست على باله. وصرخت أمي وجرت نحوه، وهجمت عليه بجريدة طويلة كانت قد أعدتها لمثل هذه المناسبة. ونظر إليها مسرور نظرة استغراب، وحاول أن يفهم حقيقة الأمر، فلما وجد أن المسألة جد وليس فيها هزار، هرب بجلده عائدا إلى السطوح، وهي تجري وراءه بالجريدة وتصيح: تعال يا خاين، يا قتال القتلة، منك لله!
وكان القط قد تمكن من القفز على الساتر الخشبي، وأصبح في مأمن من أن تناله يد أمي أو جريدتها التي لسعت ظهره لسعتين طيبتين. فلما أيقن من نجاته التفت وراءه كأنه يريد أن يتفاهم ويعرف سر هذه الثورة عليه. وراحت أمي تلاحقه بلعناتها: «روح ربنا ينتقم منك بحق دي الليلة. كده تبيت العيلة من غير عشا؟!»
ولقد بتنا حقا من غير عشاء. وصعبت علينا صحفة السمك. وازدادت شماتة أبي بمسرور، وأخذ يدلل على بعد نظره قائلا: «مش قلت لكم؟ دي القطط كلها من الشيطان.» وجلست أمي على الحصيرة ووضعت يدها على خدها، وجاءت الخادمة فجلست إلى جوارها كالكلب المجهد المريض، وهي تلهث من النط والجري وراء القط. وراح أبي يقول: ده عامل زي ناكر ونكير، أصل القطط كلها كده، تاكل وتنكر.
Bilinmeyen sayfa