Sultan'ın Oğlu ve Diğer Hikayeler
ابن السلطان: وقصص أخرى
Türler
خرج أبي من حجرة النوم ووقف ينظر إلينا في تشف. قال في صوت سقط على رأسي كالثلج: يالله! خلوني أشم نفسي يومين. يومين يا عالم أستريح من وجوهكم.
قالت أمي وهي تفتح الباب وتنظر إليه في تحد: إن شاء الله لن ترى وجوهنا. أنا لي أهل يعرفون شغلهم معك.
وتعالت ضحكة أبي من وراء الباب الذي صفعته أمي وراءها فزلزل البيت.
أبدا لا أنسى مشيتي معها في الليل. يدي تتشبث بملاءتها. الدنيا عتمة والفوانيس القليلة مطفأة أو شاحبة. وما من حنطور على مرمى البصر أو السمع. حتى النجوم غطت وجوهها تحت أغطية السحب. والقمر؟ ألا يحلو له الغياب إلا في هذه الليلة؟ وجسد أمي يرتجف. ورأسي - من الخجل - كأن ألف جردل وقع عليه. ويدها تسحب المنديل من صدرها كل لحظة. وفمي ينفتح ولا يخرج منه كلام.
أبدا لا أنسى حين ذهبنا إلى بيت جدي. فتحت خالتي فاطمة بعد أن كلت يدي من الطرق على الباب: لم تجد الوقت لتتعجب - إن هي إلا ضربة يد على الصدر - ولم تجد أمي الوقت لتشرح وتفيض. الدموع يا أمي تخنقك. الصوت محبوس في الحلق. أين الذي يستطيع أن يخرجه؟!
وجدي هناك على سريره الذي لم يغادره منذ أصابه الشلل (هل كان ذلك قبل أن أولد؟ من يدري؟) وسعاله يقطع صدره بالسكاكين. وأمي تجيب على سؤاله الذي لم يقله. تبكي وتبكي لترد على تعجبه، لتنفخ الدفء في بروده. ثم صوته يخرج من بين السكاكين كالسيخ المحمي، لا بل كشلال ماء بارد: ليس عندي بنات تبيت بعيدا عن بيتها. - لكن يا أبي ... - ليس عندي بنات تبيت بعيدا عن بيتها.
والصوت يجاهد ليفلت من بين الدموع: لكن هو الذي ... - ولو قطعك بالسكاكين. - والعمل؟ - ترجعي لبيتك ولأولادك. - إذا كان طردني من بيته؟ - هو حر في بيته. - وشتم أهلي ولعن.
وهو يشعل سيجاره ويلتقط نفسا ويسعل: الرجال لها كلام مع بعض. - وبنتك؟ - بنتي لا تبيت بعيدا عن زوجها.
وهي تستنجد: طيب ليلة واحدة لغاية ما يعرف أن الله حق.
وهو يشير إلى الباب الخارجي: ولا ساعة واحدة!
Bilinmeyen sayfa