297

İbn Rumi: Hayatı Şiirlerinden

ابن الرومي: حياته من شعره

Türler

وانتهت إلى عبيد الله رآسة قومه كما قال ابن خلكان، إلا أن دولتهم في خراسان ذهبت منهم في أيامه، واستولى عليها في سنة تسع وخمسين ومائتين ذلك المخاطر الجريء يعقوب بن الليث الملقب بالصفار من الصفر؛ لأنه كان في صباه تاجرا فقيرا يعمل في النحاس، واقتصرت ولاية عبيد الله وسطوة قومه على الشرطة في بغداد، فكان هذا أول بوادر الزوال في ذلك البيت المجيد، ولحق ابن الرومي من ذلك ما لا بد أن يلحقه منه، فضلا عن حسبانه عليه من عثرات جده ودلائل شؤمه! •••

أما أبناء وهب فكانوا أهل كتابة لا شأن لهم بالحرب وقيادة الجيوش، جاء في الفخري أنهم كانوا «من قرية من أعمال واسط، وكانوا نصارى ثم أسلموا.»

وعملوا في الكتابة من مبدأ الدولة الأموية، ثم حظوا عند العباسيين فاشتهر منهم اثنان هما: الحسن بن وهب بن سعيد وأخوه سليمان.

وكان الحسن كاتبا شاعرا ولاه محمد بن عبد الملك الزيات ديوان الرسائل، ومدحه أبو تمام فولاه البريد في الموصل، وكانت بينه وبين أبي تمام صداقة، فلما مات هذا رثاه بقصيدة يقول منها:

فإن تراب ذاك القبر يحوي

حبيبا كان يدعى لي حبيبا

لبيبا شاعرا فطنا أديبا

أصيل الرأي في الجلى أريبا

إذا شاهدته رواك فيما

يسرك رقة منه وطيبا

Bilinmeyen sayfa