179

Ibn Rajab al-Hanbali and His Influence in Clarifying the Creed of the Salaf

ابن رجب الحنبلي وأثره في توضيح عقيدة السلف

Yayıncı

دار المسير

Baskı

الأولي

Yayın Yılı

١٤١٨ هـ - ١٩٩٨ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

المبحث الأول تعريف توحيد الأسماء والصفات
هو إفراد الله ﷾ بأسمائه الحسنى وصفاته العلى التي وردت في الكتاب والسنة وذلك بإثبات ما أثبته سبحانه لنفسه أو أثبته له رسوله ﷺ من الأسماء والصفات من غير تحريف (^١) لألفاظها أو معانيها ولا تعطيلها (^٢) بنفيها أو نفي بعضها عن الله ﷿، ولا تكييفها (^٣) بتحديد كنهها أو إثبات كيفية معينة لها ولا تمثيلها (^٤) أو تشبيهها (^٥) بصفات المخلوقين وإنما إثبات يليق بجلاله وعظمته وكبريائه ﷿

(^١) التحريف هو: تغيير ألفاظ أسماء الله الحسنى وصفاته العلى أو تغيير معانيها إلى معان باطلة لا يدل عليها الكتاب والسنة.
فالتحريف اللفظي مثل نصب لفظ الجلالة في قوله تعالى: ﴿وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا﴾ ليكون التكلم من موسى.
والتحريف المعنوي كتحريف معنى اليدين المضافتين إلى الله ﷿ إلى القوة والنعمة ونحو ذلك.
(^٢) التعطيل هو: إنكار ما يجب لله تعالى من الأسماء والصفات أو إنكار بعضها.
(^٣) التكييف هو أن يقال بأن الصفة على هيئة كذا وكيفية معينة.
(^٤) التمثيل هو إثبات مثيل للشيء.
(^٥) التشبيه هو إثبات مشابه للشيء.
والفرق بين التمثيل والتشبيه أن التمثيل يقتضي المماثلة والمساواة من كل وجه والتشبيه يقتضي المشابهة في أكثر الصفات.
استقيت هذه التعاريف من: التحفة المهدية لابن مهدي (ص ٢٥٩) وفتح رب البرية بتلخيص الحموية لابن عثيمين (ص ٥٤، ٥٥).

1 / 189