Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

Gamal bin Mohammed El-Sayed d. Unknown
88

Ibn Qayyim al-Jawziyyah and His Contributions to the Hadith and Its Sciences

ابن قيم الجوزية وجهوده في خدمة السنة النبوية وعلومها

Yayıncı

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

٤ـ ملازمته ﵀ لذكر الله واستغفاره: بحيث كان ذا (لَهَجٍ١ بالذكر ... والإنابة والاستغفار"٢. ومما يذكر عنه في ذلك أيضًا: أنه كان إذا صلى الفجر يجلس مكانه يذكر الله - تعالى - حتى يتعالى النهار جدًا، وكان إذا سُئِل عن ذلك يقول: هذه غَدْوَتِي٣، ولو لم أَتَغَدّ هذه الغدوة سقطت قواي٤. وقد ذكر هو ﵀ عن شيخه ابن تَيْمِيَّة مثل ذلك٥ فلا مانع أن يكون هذا الفعل ثابتًا عنهما رحمهما الله. وحريّ بمثل ابن القَيِّم أن يحرص على الذكر، ويكثر منه ولا يفارقه، ويجد فيه راحة قلبه؛ وذلك أنه عرف منزلة ذكر الله وفوائده الجمة، حتى أخبر ﵀ أن (في الذكر أكثر من مائة فائدة"٦. ثم ساق من هذه الفوائد نيفًا وتسعين فائدة٧. فرحم الله ابن القَيِّم، ذاك الذي كان مثلًا صادقًا للعلماء العاملين.

١ اللَّهَجُ بالشيء: الولوع به. (مختار الصحاح: لهج) . ٢ ذيل طبقات الحنابلة: (٢/٤٤٨) . ٣ أي غدائي، ويقصد به الغداء المعنوي الروحي، فشبهه بالطعام الذي تقوم به القوى؛ لأن العبادة تقوى بها الروح وتسمو. والغُدْوَةُ: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس (مختار الصحاح، مادة غدا) . ٤ الدرر الكامنة: (٤/٢١)، وابن قَيِّم الجوزية - حياته وآثاره: (٤٦) . ٥ الوابل الصيب: (ص٥٣)، والرد الوافر: (ص٦٩) . ٦ الوابل الصيب: (ص٥٢) . ٧ الوابل الصيب: (ص٥٢ - ١٢٠) .

1 / 108