الملحوظة الثالثة والعشرون:
يقول ص43: (اعلم أن لهؤلاء شبهة يوردونها على ما ذكرنا وهي من أعظم شبههم فأصغ بسمعك لجوابها وهي أنهم يقولون: إن الذين نزل فيهم القرآن لا يشهدون أن لا إله إلا الله ويكذبون الرسول وينكرون البعث ويكذبون القرآن ويجعلونه سحرا ونحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ونصدق القرآن ونؤمن بالبعث ونصلي ونصوم فكيف تجعلوننا مثل أولئك)؟!
فيجاوب الشيخ قائلا (فالجواب أنه لا خلاف بين العلماء كلهم أن الرجل إذا صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في شيء وكذبه في شيء أنه كافر! لم يدخل في الإسلام وكذلك إذا آمن ببعض القرآن وجحد بعضه! كمن أقر التوحيد وجحد وجوب الصلاة ... -(ثم ذكر صورا من هذا)-.. فإن كان الله قد صرح في كتابه أن من آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض فهو الكافر حقا وأنه يستحق ما ذكر زالت هذه الشبهة)أه.
أقول: كلام الشيخ عجيب فهنا فرق كبير بين المنكر لشيء مما جاء به الرسول متعمدا ممن ترك بعض ما جاء به الرسول (ص) متأولا أو جاهلا هذا أمر.
الأمر الثاني: لم ينكر هؤلاء شيئا معلوما من الدين بالضرورة كالأمثلة التي ضربها الشيخ من ترك الصلاة أو ترك الزكاة أو الحج أو الإيمان ببعض القرآن والكفر ببعض..الخ.
Sayfa 57