والحاصل أن التشابه بين الكفار والمسلمين المعاصرين -إن سلمنا به- أبعد بكثير من التشابه بين الخوارج واتباع الشيخ، فالتشابه بينهم من التكفير والتحليق واستحلال الدماء... الخ أكبر وأظهر.
وحجة الخوارج على علي رضي الله عنه هي حجة الوهابية على مخالفيهم، فالخوارج قالوا بوجوب صرف الحكم كله لله (لا حكم إلا لله)!! وهي كلمة حق أريد بها باطل مثلما ظن الوهابية من قولهم (لا ذبح إلا لله ولا توسل إلا بالله ولا استغاثة إلا بالله.. الخ). فهذا حق من حيث الأصل لكن قد تكون هناك صور في التطبيق تخرج عن هذا الإطلاق؛ وأقل الأحوال أن تكون هناك ممارسة خاطئة للاطلاقات السابقة، فعلها البعض بتأويل أو جهل، فهذه الممارسة لا يكفر صاحبها إلا بعد ارتفاع موانع التكفير وقيام الحجة.
الملحوظة السابعة عشر:
Sayfa 45