وكتاب التوحيد أو كتاب كشف الشبهات أو غيرهما من كتب الشيخ، إنما ألفها بشر يخطئ ويصيب، ولم يؤلفها ملك ولا رسول، فلذلك من الطبيعي جدا أن يخطئ، ولا مانع شرعا ولا عقلا ومن وقوع الأخطاء من الشيخ، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، كثيرة أو قليلة؛ فقهية أو عقدية (إيمانية).
فإذا جوزنا هذه المقدمة البسيطة، سهل الحوار والنقاش، أما إن لم نجوز هذه المقدمة؛ فهذا من الغلو الذي لا يرتضيه الشيخ نفسه، ولا المخلصون من أهل العلم، بل لعل جل دعوة الشيخ ترتكز على نقض (الغلو في الصالحين)(1)، وعلى هذا فعدم الإقرار بالمقدمة السابقة يعد انتكاسة سلفية خطيرة، تذهب بجهود الشيخ أدراج الرياح، بين محبيه وأتباعه قبل خصومه وأعدائه.
Sayfa 3