ولي كبد مقروحة من يبيعني
بها كبدا ليست بذات قروح
إلى آخر الأبيات ...
فوالله لقد ظننت أن الحيطان والأبواب والسقوف وكل ما في البيت يجيبه ويغني معه من حسن صوته، حتى خلت والله أني أسمع أعضائي وثيابي تجاوبه، وبقيت مبهوتا لا أستطيع الكلام ولا الحركة لما خالط قلبي من اللذة التي غيبتني عن الوجود، فلما رآني كذلك أخذ العود ثانية، واندفع يغني هذه الأبيات:
ألا يا حمامات اللوى عدن عودة
فإني إلى أصواتكن حزين
إلى آخر الأبيات ...
فكاد عقلي أن يذهب طربا، ثم غنى ليزيد بن الطثرية:
ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد
Bilinmeyen sayfa