318

İbana

الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية

Soruşturmacı

عثمان عبد الله آدم الأثيوبي

Yayıncı

دار الراية للنشر

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

1418هـ

Yayın Yeri

السعودية

1855 حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر الحافظ قال حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي قال حدثنا عبد الله بن صالح قال كتب الأوزاعي إلى صالح ابن بكر أما بعد فقد بلغني كتابك تذكر فيه أن الكتب قد كثرت في الناس ورد الأقاويل في القدر بعضهم على بعض حتى يخيل إليكم أنكم قد شككت فيه وتسألني أن أكتب إليك بالذي استقر عليه رأيي وأقتصر في المنطق ونعوذ بالله من التحير من ديننا واشتباه الحق والباطل علينا وأنا أوصيك بواحدة فإنها تجلو الشك عنك وتصيب بالاعتصام بها سبيل الرشد إن شاء الله تعالى تنظر إلى ما كان عليه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الأمر فإن كانوا اختلفوا فيه فخذ بما وافقك من أقاويلهم فإنك حينئذ منه في سعة وإن كانوا اجتمعوا منه على أمر واحد لم يشذذ عنه منهم أحد فأين المذهب عنهم فإن الهلكة في خلافهم وأنهم لم يجتمعوا على شئ قط فكان الهدى في غيره وقد أثنى الله عز وجل على أهل القدوة بهم فقال

﴿والذين اتبعوهم بإحسان

وأحذر كل متأول للقرآن على خلاف ما كانوا عليه منه ومن غيره فإن من الحجة البالغة أنهم لا يقتدون برجل واحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك هذا الجدل فجاء معهم عليه وقد أدركه منهم رجال كثير فتفرقوا عنه واشتدت ألسنتهم عليه فيه وأنت تعلم أن فريقا منهم قد خرجوا على أئمتهم فلو كان هدى لم يخرجوا ولم يجتمع من بقي منهم ألفه فيه واحدة دون جماعة أمتهم فإن الولاية في الإسلام دون الجماعة فرقة فأقر بالقدر فإن علم الله عز وجل الذي لا يجاوزه شئ ثم لا تنقضه بالاستطاعة فتمهل فإنه لن يخرج رجل في الإسلام إلى فرط أعظم من الهمل وذلك ان المؤمن لا يضيف إلى نفسه شئ من قدر الله عز وجل في خير يسوقه إليها ولا شر يصرفه عنها وإنما ذلك بيد الله ولا يملكه أحد غير الله فمن أراد الله به خيرا وفقه لما يحب وشرح صدره ومن أراد به شرا وكله إلى نفسه واتخذ الحجة عليه ثم عذبه غير ظالم له أسال الله لنا ولكم العصمة من كل هلكة ومزلة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

1856 حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد المطبقي قال حدثنا عبد الرحمن بن الحارث جحدر قال حدثنا بقية بن الوليد قال سمعت الأوزاعي يقول القدرية خصماء الله عز وجل في الأرض

Sayfa 255