وجدنا في كتاب بني تميم ... أحق الخير بالجري المعار
فقال: أحق، فرفع على الحكاية.
وقال آخر:
فأجبت قائل: كيف أنت؟ بصالح ... حتى مللت وملَّني عوّادي
فقال: بصالح، فحكى؛ لأنك تقول: أنا صالح.
وقال حسان:
إني وجدت: الله أكبر أخذة ... يدعى بها للكلب واليعفور
فرفع على الحكاية؛ لأنه يقول: الله أكبر.
وقال آخر:
لو أن من قال نار، أحرقت فمه ... لما تفوَّه باسم النار مخلوق
فرفع النار على الحكاية.
وقال آخر:
لتسمعنَّ وشيكًا في دياركم ... الله أكبر، يا ثارات عثمانا
فقال: الله أكبر، فحكى.
والحكاية تبطل لمجيء الواو؛ فإذا تكلَّم المتكلمُ برفع أو نصب أو خفض، وقد دخلت الواو؛ فأجبه بالرفع إذا قال: رأيت زيدًا؟ فقل: ومن زيد؟ فإن قال: رأيت أبا