139

Ibana

الإبانة في اللغة العربية

Araştırmacı

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

Yayıncı

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

سلطنة عمان

الكناية الكناية أنواع، ولها مواضع، فمنها: أن يكنى عن اسم الرجل بالأبوة ليزيد في الدلالة والتعظيم له. وذهب هؤلاء إلى أن الكنية كذب، ما لم يكن الولد مسمى بالاسم الذي كني به عن الأب، وتقع للرجل بعد الولادة. وقالوا: إن كانت الكنية للتعظيم، فما باله كنى أبا لهب وهو عدوه، وسمى محمدًا، صلى الله عليه، وهو وليه ونبيه؟ والجواب عن هذا: أن العرب ربما كانت تجعل اسم الرجل كنيته، وكانت الكنية والاسم واحدًا. وربما كان للرجل الاسم والكنية، فتغلب الكنية على الاسم، فلا يعرف إلا بها، كأبي سفيان، وابي طالب، وأبي ذر، وأبي هريرة. ولذلك كانوا يكتبون: علي بن أبو طالب، ومعاوية بن أبو سفيان؛ لأن الكنية بكمالها صارت اسمًا واحدًا، وحظ كل حرف الرفع ما لم ينصبه أو يجره حرف من الأدوات أو الأفعال؛ فكأنه حين كني قيل: أبو طالب. وقد روي أن علي بن أبي طالب كان إذا شهد في كتاب [كتب]: شهد علي ابن أبو طالب، يجعله اسمًا. وقد روي أن اسم أبي لهب عبد العزَّى، فإن كان هذا صحيحًا فكيف يذكره رسول الله بهذا الاسم وفيه معنى الشرك والكذب؟

1 / 143