129

Ibana

الإبانة في اللغة العربية

Araştırmacı

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

Yayıncı

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Yayın Yeri

سلطنة عمان

نهارهم ظمآن أعمى وليلهم ... وإن كان بدرًا ظلمة ابن جمير أي يظمؤون فيه. قال الطرماح: وأخو الهموم إذا الهموم تحضرت، ... جنح الظلام، وساده لا يرقد كأنه قال: لا يرقد هو على وساده، ولا يُرقده وساده. وقال الله، ﷿: ﴿بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾، وهما لا يمكران، ولكن المكر فيهما. وقرأ ابن مسعود: ﴿بَلْ مَكَروا اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ﴾، أي مكر بعضهم على بعض فيه. وقال تعالى: ﴿وَجَاءُوا عَلَى قَمِيصِهِ بِدَمٍ كَذِبٍ﴾. وإنما كُذِب به. وقال [كلثوم بن عمرو العتابي]: يا ليلة لي بحوارين ساهرة ... حتى تكلم في الصبح العصافير فقال: ساهرة، والليلة لا تسهر، وإنما يسهر فيها. وكذلك المائدة، هي في لفظ إلى فاعلة، والفاعل غيرها، إنما ميد بها أهلها، وهذا من السبب الذي حولت صفته إلى شيء من سببه، كقوله تعالى: ﴿فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ﴾ وإنما يرضى بها أهلها. والعرب تقول: تضعضع البناء وخشع، وردى الطلل والربع لفقد فلان، ولبكاي

1 / 133