47

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Yayıncı

نادي المدينة المنورة الأدبي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Türler

«صبرًا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنة» (^١). ٣ ــ وقصة شراء أبي بكر الصّدّيق للموالي المعذَّبين بمكة وإعتاقهم ذكرها ابن إسحاق في السيرة، ومن طريقه الحاكم في المستدرك وصححه (^٢). وقد ثبت إعتاق أبي بكر لبلال في البخاري عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه كان يقول: «أبو بكر سيدنا، وأعتق سيدنا يعني بلالًا» (^٣). ٤ ــ وما كان يصيب المؤمنين الصادقين بمكة من ألوان العذاب والمعاناة فيه دليل على أن المؤمن مبتلى ليطهره الله ويرفع درجاته. وفي الحديث الصحيح: «أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل» (^٤). ٥ ــ وما كان ينطق به بعض المؤمنين من ألفاظ الكفر تحت العذاب فيه دليل على أن الإكراه على كلمة الكفر يبيح النطق بها كما في قوله تعالى: ﴿إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالْإِيمانِ﴾ [النحل: ١٠٦]. ٦ ــ وفي شراء أبي بكر للموالي المعذبين وإعتاقهم دليل على فضله وكرمه وبعض ما كان يقوم به ﵁ من أعمال جليلة في الإسلام. الهجرة إلى أرض الحَبَشة: قال المصنف: «فلمَّا اشتدَّ البلاءُ أذِنَ الله سبحانه لهم في الهجرةِ إلى أرضِ

(^١) أخرجه الحاكم في المستدرك «٥٦٤٦»، وصححه الألباني في تعليقه على فقه السيرة ص ١١١. (^٢) سيرة ابن هشام ١/ ٣١٩، مستدرك الحاكم «٣٩٤٢»، وقال: صحيح على شرط مسلم. (^٣) صحيح البخاري «٣٧٥٤». (^٤) سنن ابن ماجه «٤٠٢٣» وصححه شعيب الأرناؤوط.

1 / 55