وافق ذلك منهم غفر له (١). نقله ابن سيد الناس في "شرح الترمذي".
وروى ابن أبي شيبة عن القاسم، عن أبيه قال: دخل عبد الله بن مسعود المسجد لصلاة الفجر، فإذا قوم قد أسندوا ظهورهم إلى القبلة، فقال: تنحوا عن القبلة، لا تَحُولوا بين الملائكة وبين صلاتها؛ فإن ما بين الركعتين صلاة الملائكة ﵈ (٢).
وروى الإِمام محمَّد بن نصر المروزي في كتاب "الصلاة"، وابن جرير، وغيرهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: "ما فِيْ السَّماءِ مَوْضعُ قَدَمٍ إِلاَّ وَعَلَيْهِ ملك ساجِدٌ أَوْ قائِم، وَذَلِكَ قَوْلُ الْمَلائِكَةِ: ﴿وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (١٦٤) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ [الصافات: ١٦٤، ١٦٥] " (٣).
وروى محمَّد بن نصر، وابن عساكر عن العلاء بن سعد: أن رسول الله ﷺ قال يومًا لجلسائه: "أَطَّتِ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَها أَنْ تَئِطَّ؛ لَيْسَ مِنْها مَوْضعُ قَدَمٍ إِلاَّ عَلَيْهِ ملك راكِع أَوْ ساجِدٌ"، ثم قرأ: ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (١٦٥) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (١٦٦)﴾ [الصافات: ١٦٤، ١٦٥] (٤).
(١) انظر: " التمهيد" لابن عبد البر (٢٢/ ٣٢).
(٢) رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٦٤٣٧)، وعبد الرزاق في "المصنف" (٤٧٩٩).
(٣) رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١/ ٢٦٥)، والطبري في "التفسير" (٢٣/ ١١١).
(٤) رواه المروزي في "تعظيم قدر الصلاة" (١/ ٢٦١)، وابن عساكر في =