312

Hüsn-ü Tanbîh

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

وتقدَّم في حديث عمر رضي الله تعالى عنه قوله ﷺ لجبريل ﵊: "الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لا إِلَهَ إلا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ"، الحديث، وقول جبريل له: "صدقت" (١).
* تَنْبِيْهٌ:
قد تبين بالآيتين المذكورتين آنفًا أنَّ من أوصاف الله تعالى شهادته لنفسه بالألوهية والوحدانية، ولمحمد ﷺ بالرسالة والنبوة - وكفى بالله شهيدًا، وبشهادته شهادة - فمن شهد بهاتين الشهادتين كان متخلقًا بخلقٍ من أخلاق الله تعالى، وأخلاق ملائكته الكرام ﵈.
٣ - ومنها: الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره؛ لحديث عمر المتقدم، ولقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾ [غافر: ٧]. الآية.
* لَطِيْفَةٌ:
قال بعض المحققين: في ثناء الله تعالى على الملائكة بالإيمان إشعار بأن حملة العرش وسكان الفرش في معرفة الله تعالى سواء (٢).
وفيه رد المجسِّمة، وإلا قال عوض: ﴿وَيُؤْمِنُونَ بِهِ﴾ [غافر: ٧]: ويشاهدون، أو: يعاينون.
ونظير هذا قول إمام الحرمين في قوله ﷺ: "لا تُفَضِّلُوْنِي عَلَىْ

(١) تقدم تخريجه.
(٢) انظر: "تفسير البيضاوي" (٥/ ٨٤).

1 / 203