271

Hüsn-ü Tanbîh

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

عَلَىْ دَنِّ خَمْرِ الْهَوَىْ خَاطِبًا ... عَرائِسَ أَبْكار غِيْدَ التُّحَفْ
يُواصِلُ فِيْ الشُّرْبِ أَوْقاتَهُ ... وَعَمَّا سِوَىْ حبِّ سُعْداهُ كَفْ
فوقفت بعد نظم هذه الأبيات بمدة طويلة على كلام لطيف في المعنى رواه الخطيب أبو بكر البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" عن الأوزاعي: أنه قال: عليك بآثار من سلف كان رفضك الناس، وإياك ورأي الرجال كان زخرفوه بالقول؛ فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم (١).
والآثار في عرف أصحاب الحديث عبارة عن الأخبار المروية عن الصحابة فمن بعدهم موقوفةً عليهم.
ومنهم من جعلها أعم من ذلك، فأطلقها على الحديث المرفوع - أيضًا -، ولكنا في هذا المقام نحملها على أعم مما ذكر.
فالمراد بآثار السلف كلامهم وأعمالهم وأخلاقهم وآدابهم. وفي كتاب الله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ﴾ [يس: ١٢].
والأثر في أصل اللغة: بقية الشيء، ولكنه يطلق على ما يدل على الشيء من خُلُقِ، أو عمل أو غير ذلك؛ لأنه بدلالته عليه كان بعضه.
وقد قلت: [من الكامل]

(١) رواه الخطيب البغدادي في "شرف أصحاب الحديث" (ص: ٧).

1 / 160