132

Hüsn-ü Tanbîh

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

فَهُوَ مِثْلُهُ". رواه الطبراني من حديث عقبة بن عامر ﵁ (١). وروى أبو منصور الديلمي في "مسند الفردوس" عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "مَنْ أَعْجَبَهُ سَمْتُ رَجُلٍ فَهُوَ مِثْلُهُ" (٢). وَلِمَا ذكرناه من أن التشبه بالقوم يدل على محبتهم، ويفصح عن مودتهم، قال جماعة - منهم: الحارث بن أسد المحاسبي، وأبو محمد سهل بن عبد الله التستري، وأبو علي الرُّوذَباري، وأبو القاسم القشيري رحمهم الله تعالى -: إن المحبة هي الموافقة، وذلك لأن الإنسان إذا أحب أحدًا أحب سائر أوصافه وأفعاله وأخلاقه، وإذا أحبها دعاه حبُّها إلى التخلق والاتصاف بها، ومهما تحلى بها أو اتصف فقد وافق ذلك المتصف بها فيها، وكل إنسان فينه محب لأوصاف نفسه، كَلِفٌ بها، فإذا ادعيت محبته لا تقوم شواهد صدقك عنده إلا بمحبتك لأوصافه وخلائقه، وكل ما ينسب إليه، ولا تتحقق منك المحبة لأوصافه وخلائقه إلا إذا رآك تحليت بها، واخترت الاتصاف بها (٣).

(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (٩٢٢). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٩١): وفيه عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك. (٢) ورواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" (١/ ١٥٦)، وفيه يزيد بن عياض بن جعدبة، قال الذهبي في "المغني في الضعفاء" (٢/ ٧٢٥): قال النسائي وغيره: متروك. (٣) انظر: "التعرف لمذهب أهل التصوف" للكلاباذي (ص: ١٠٩)، و"الرسالة القشيرية" للقشيري (ص: ٢٨) و(ص: ٣٥٠).

1 / 18