12

Hüsn-ü Tanbîh

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Araştırmacı

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Yayıncı

دار النوادر

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Yayın Yeri

سوريا

Türler

وجعله من عباده الصالحين، وحزبه المفلحين، وعلمائه العاملين (١)، ببركة سيد المرسلين صلى الله تعالى عليه وعلى آله وصحبه وسلم، وحسبنا الله نعم الوكيل. انتهى ما وجدته بخط الشيخ الوالد. ولا بأس بذكر شيء مما منَّ الله تعالى عليَّ به على عادة علماء الحديث، دان كنتُ في نفسي مقصِّرًا، وعن حَلْبة العلماء مقهقِرًا، فأقول:

(١) قال المؤلف ﵀ في كتابه هذا "حسن التنبه" (٢/ ٥٤٥): ومنذ كنت طفلًا ما حلا لي إلا صحبة الصالحين، ولا طمحت نفسي إلا إلى اللحاق بالعلماء العاملين، وكان ذلك بدعوة من والدي شيخ الإسلام، دعا لي بها عندما بشِّر بولادتي، ودعا لي بمثلها قبل وفاته بنحو يوم. وقال ﵀ (١١/ ٥١٠): ونظر إلي بعض العلماء وأنا في أوائل الطلب، فوجد مني فهمًا وحذقًا، فقال: لا يُستكثر عليه ذلك؛ فإنه ابن فلان، ثم تمثل بالمثل، فقال: إن هذا الشبل من ذاك الأسد، فلم يزل ذلك يبعثني على طلب العلم والميل إلى التقوى والخير إلى يومنا هذا، وإلى الممات إن شاء الله تعالى بحيث إني أقول: [من مجزوء الرمل] أَعْرَضَ القَلْبُ أَبِيًّا ... عَنْ هَوى لُبْنَى وَلَيْلَى وَلَقَدْ شَمَّرْتُ حَزْمًا ... فِي رِضَى مَولايَ ذَيْلا مائِلًا عَمَّا سِواهُ ... فِي بَقايا العُمْرِ مَيْلا أَمْتَطِي مِنْ هِمَّةِ القَلـ ... ـبِ إِلَى لُقياهُ خَيْلا طائِعًا رَبِّي نهَارًا ... بِالَّذِي يَرْضَى وَلَيْلا عائِذًا مِنْ أَنْ أُلاقِي ... يَوْمَ أَلْقَى اللهَ وَيْلا

مقدمة / 13