بيتي إلا وهو يتولاهما، ومن جهل فضل أبي بكر وعمر جهل السنة. وفي أخرى أنه قال لجابر الجعفي: يا جابر أخبر أهل الكوفة عني أني بريء ممن تبرأ من أبي بكر وعمر، وفي أخرى: يا جابر بلغني أن أقواما بالعراق يزعمون أنهم يحبوننا ويتناولون أبا بكر وعمر وعثمان، ويزعمون أنهم في أمرتهم بذلك فأبلغهم أني إلى الله منهم بريء، والذي نفس محمد بيده لو قدرت عليهم لتقربت إلى الله بدمائهم.
وعن زيد بن علي بن الحسين بن علي ﵃ قال: البراءة من أبي بكر وعمر براءة من علي، فمن شاء فليتقدم ومن شاء فليتأخر، قال ذلك للرهط الذين اجتمعوا ليقاتلوا معه، قالوا لا نخرج معك إلا أن تتبرأ من أبي بكر وعمر. وقال: من سب أبا بكر وعمر فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
وقال جعفر الصادق في مرض موته: اللهم إني أحب أبا بكر وعمر، فإن كان في نفسي غير ذلك فلا تنلني شفاعة محمد.
وسئل عنهما موسى الرضا فقال: أبو بكر جدي، وعمر ختني، أفتراني أبغض جدي وختني!
وقال عبد الله بن الحسن بن علي بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب لرجل من الرافضة: ورب هذه البنية -يعني الكعبة- إن ما تزعمون من أمر الإمامة لباطل، ووالله إن قتلك لقربة لولا حق الجوار، أساء بنا آباؤنا إن كان ما تقولون من دين الله ثم لم يخبرونا به، ولم يطلعونا عليه، ولم يرغبونا فيه ونحن كنا أقرب منهم قرابة منكم وأوجب عليهم وأحق أن يرغبونا فيه
1 / 73