معناه: الشوك، أي أن أمة محمد ﷺ يزيلونهم ويمحون آثارهم لأنهم عندهم بمنزلة الشوك لا منفعة فيه ويبعد المرء عنه، كذلك هم لا منفعة فيهم لأمة محمد ﷺ بل إنهم مضرة مجردة من النفع. وهذا الذي قرر يؤيده ما بعده من النص وهو:
«بأويمي هغوه بأويمي هشلوم إويل هني مشجع إش هروح عَل رَوبِ عُونَن وَرَبَّهُ مسطِينمَه».
شرحه:
وصلت ليلة المطالبة، وصلت ايام الانتصاف بسبب وقوعكم في النبي ﷺ، قلتم إنه جاهل، وقلتم إنه أحمق مَرياح، وهذا أعظم ذنوبكم وبه كثر الحقد عليكم ووجب بغضكم وعداوتكم. وفى هذه الجملة أدلة عليهم:
أحدها: أن النبي ﷺ موجود فى كتبهم كما فى النص الذي قبل هذا.
الثاني: أن نصهم أخبر أنه لا بد لأمة محمد ﷺ من أخذ أموالهم بسبب كفرهم، وهذا النص مما لا يبدلونه، والله أعلم، لأن ذلك موجود وما زال المسلمون يضربون عليهم الجزية ويأخذونها منهم عن يد وهم صاغرون.
الثالث: أن كتبهم مبدلة لا محالة، ولا ينبغي لعاقل أن يشك في ذلك لأنه يستحيل أن يكون فى كتاب الله المنزل سب رسول الله ﷺ.
الرابع: أن هويشيع المذكور كان قبل النبي ﷺ مع أنه أخبر به وصرح باسمه وأنه محمد، والإخبار بالشيء قول كونه قاطع بصحة ذلك
1 / 33