ينصرك على هؤلاء الملوك ويعينك على هزمهم فإن الله تعالى لا يضيع من آمن بمحمد واعتقد دينه ومذهبه. فخرج إليهم أحأب وقاتلهم فأعانه الله عليهم فغلبهم وفروا بين يديه هاربين وانقلبوا في صفقتهم خاسرين، واشتهرت هذه الحكاية عند أهل ذلك العصر، فآمن منهم بالله من سبقت له السعادة عند الله. وهذا الملك أخأب عند اليهود لعنهم الله من أعظم الكفار لكونه آمن بمحمد ﷺ واعتقد دينه ومذهبه. قال الله تعالى: (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا).
وهذا الملك أحأب مات مسلما حسبما شهدت بذلك نصوصهم. «وهملِيخٍ هَيَّا محمد بَمرٍ كَبَا نَخَحْ أَرَمْ»
شرحه:
والملك كان يذكر محمدا ويقاتل الروم. فتأمل هذا الذي ذكرت لك فإن فيه أدلة شافية على كذبهم:
* منها: أن النبي ﷺ مذكور في كتبهم وهم ينكرونه جحدا منهم للحق الذي لا شك فيه.
• ومنها: أنهم يعلمون ويتحققون أن نصرة أحأب على ملك الروم إنما كانت بسبب إيمانه بالنبي ﷺ وبوسيلة المشفع به إلى الله تعالى.
1 / 31