شرحه:
واقع عمران عمته يوخيبيد عن زوجه وولدت له هارون وموسى ومريم.
وهذا مثل ما قبله.
ومما وقعوا فيه أيضا أنهم نسبوا لموسى وهارون ﵉ في توراتهم أنهما لم يؤمنا بالله ﷿ تعالى الله عن قولهم، ونصهم في ذلك:
«ويومر أذني إل موسى وإل هارون ياعن لوهنا منتم في أهند شيني لعيني بني إسرائيل لخن لدنيوا إل هغهل هرد إل هارص أشر يشيبيتي كيهم.» (١)
شرحه:
وقال الله لموسى وهارون: كما أنكما لم تؤمنا بي ولم تقدساني فيما بين بني إسرائيل، لا تدخلا مع هذا الشعب الأرض التي وعدتهم بها.
يعنون أن بلاد الشام عظيمة. ولذلك لم يدفنا بها بل دفنا في التيه مع العصاة. وهذا افتراء على الله تعالى وعلى رسله ﵈. ولم يبق لهم ما يعتمدون عليه ولا ما يرجعون إليه إذ وقعوا فى نبيهم ورسولهم موسى كليم الله ﵇ الذي ليس لهم اعتماد إلا عليه ولا لهم مرجع إلا إليه. فقد خرجوا لعنهم الله عن كل ملة وامتازوا عن كل أمة وكفروا بالله وبرسوله، وما جاسوا أحدا منهم بتخصيص عدم إيمانهم بسيدنا محمد ﷺ خطأ وغلط وجهل يكفي فى كفرهم وخداعهم ومكرهم وقذفهم نبي الله ورسوله موسى ﵇ فهو أدهى وأمر إذ نسبوا له الكفر.
وقد وقعوا أيضا في أخيه نبي الله ورسوله هارون ﵇ وخصصوه بعمل العجل وعبادته. ونصهم فى ذلك:
«ويجوي أذني إث معم عل أشر عسو إث هعيقل إث عسال هارون.» (٢)