Peygamberin Devlet Savaşları (Birinci Kısım)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
Türler
عن عائشة قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم، بعثت زينب بنت رسول الله في فداء أبى العاص بمال، وبعثت فيه بقلادة لها، كانت خديجة قد أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها. فلما رآها رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، رق لها رقة شديدة وقال: إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها، وتردوا عليها الذي لها.
42
ويتابع ابن هشام فيقول: إن النبي
صلى الله عليه وسلم
أخذ على أبي العاص أن يخلي سبيل زينب، ويرسلها إلى حيث سينتظرها أتباع من يثرب على حدود مكة. وعن عبد الله بن أبي بكر قال: «حدثت عن زينب أنها قالت: بينا أنا أتجهز بمكة للحوق بأبي، لقيت هندا بنت عتبة، فقالت: يا بنت محمد، ألم يبلغني أنك تريدين اللحوق بأبيك؟ فقالت: ما أردت ذلك ... فلما فرغت بنت رسول الله من جهازها، قدم لها حموها كنانة بن الربيع أخو زوجها بعيرا فركبته، وأخذ قوسه وكنانته وخرج بها يقودها نهارا وهي في هودج لها، وتحدث بذلك رجال من قريش فخرجوا في طلبها، حتى أدركوها بذي طوى ... وبرك حموها كنانة ونثر كنانته ثم قال: والله لا يدنو مني رجل إلا وضعت فيه سهما، فتكركر الناس عنه، وأتى أبو سفيان في جلة من قريش فقال: أيها الرجل كف عنا نبلك حتى نكلمك، فكف، فأقبل أبو سفيان حتى وقف عليه، فقال: إنك لم تصب إذ خرجت بابنته علانية على رءوس الناس من بين أظهرنا، إن ذلك عن ذل أصابنا عن مصيبتنا التي كانت، وإن ذلك منا ضعف ووهن، ولعمري ما لنا بها عن أبيها من حاجة، وما لنا في ذلك من ثورة، ولكن ارجع بالمرأة حتى إذا هدأت الأصوات، وتحدثت الناس أننا قد رددناها، فسلها سرا وألحقها بأبيها، ففعل.»
وفي الروايات، أن الذين طاردوا زينبا ، كانا هبار بن الأسود، ونافع بن عبد القيس، فروعوها، فأفرغت بطنها وكانت حاملا، ولما رجع الرجلان إلى مكة، قابلتهما هند تذمهما وتقول:
أفي السلم أعيار جفاء وغلظة
وفي الحرب أشباه النساء العوارك
43 (والنساء العوارك هن الغوانج). أما النبي فكان له موقف آخر من الرجلين، إذ أمر ببعث سرية، أمر رجالها أن يظفروا بهبار ونافع، وأن يحرقوهما بالنار جزاء ما قدمت يداهما في حق ابنته، لكنه عاد فأرسل لهم قبل خروجهم:
Bilinmeyen sayfa