İnsan Özgürlüğü ve Bilim: Felsefi Bir Sorun
الحرية الإنسانية والعلم: مشكلة فلسفية
Türler
59
فضلا عن أن جيمس يطرح دراسة علمية مستفيضة عن الانتباه
Attention
كما لو كان محتما تماما بالظروف العصيبة على أساس أن النظام العام للأشياء التي ننتبه إليها محدد بهذه الشروط أو الظروف، فليس ثمة أي موضوع يمكن أن يستأثر بانتباهنا إلا بواسطة الجهاز العصبي.
وحتى الآن نجد أنفسنا بإزاء حتمية علمية تبدو وكأنها سوف تنفي حرية الإنسان، وكأن جيمس وقع في براثن الفرض المنهجي، لكنه يعود في النهاية، ليوضح أن كم الانتباه الذي يستأثر به الموضوع بعد أن يجذب انتباهنا عن طريق منافذ الجهاز العصبي ... هذا الكم مبحث آخر، فقد يبذل العقل مجهودا أكبر أو أقل حسبما يختار، وإذا لم يكن هذا الشعور خداعا، وكان جهدنا قوة روحية لامحتمة فإنه يشارك الظروف الدماغية في الوصول إلى النتيجة، والحق أن هذا الجهد الإرادي يمكن أن يكون قوة أصلية، وليس مجرد معلول، يمكن أن يكون لامحتما في مقداره.
وعلى الرغم من أن هذا الجهد الإرادي لن يقدم أو لا يمثل فكرة جديدة، فإنه قد يعمق أو يطيل من أمد الوعي بموضوع الانتباه؛ على هذا قد يقتصر دوره على إضافة ثانية قد تكون حاسمة وعليها يتوقف الفارق بين عقلية أو بين شخصية وشخصية، وكانت دراسة جيمس العلمية لسيكولوجية الإرادة، توضح أن مجمل دراما الحياة الإرادية يتوقف على كم الانتباه الأقل قليلا أو الأكثر قليلا الذي قد تتلقاه الأفكار الدافعة المتنافسة.
60
وهكذا نعى الإرادة الحرة بغير أن يصارعها أو يصرعها الفرض الحتمي المنهجي.
وأول نقطة يجب أن نفهمها في سيكولوجية الإرادة هو أن الحركات الإرادية وظائف ثانوية لا أولية للأعضاء، أما الحركات الانعكاسية والغريزية والعاطفية، فكلها مهام أولية، وأول المتطلبات القبلية للحياة الإرادية إنما هو مدى الأفكار عن الحركات المختلفة التي هي ممكنة، تخلفها في الذاكرة خبرات عن أداءاتها الإرادية، وهذه الأفكار على نوعين فقط، إما مقيمة في موضوعها وإما بعيدة عنه،
61
Bilinmeyen sayfa