صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال
صيد الأفكار في الأدب والأخلاق والحكم والأمثال
Yayıncı
سُجل هذا الكتاب بوزارة الثقافة
Yayın Yeri
بدار الكتاب برقم إيداع (٤٤٩) لسنة٢٠٠٩م
Türler
قدرها عندي لو تعلمه.........كل فضل وجلال وشرف (١)
أما أبو العلاء المعري فهو يقول:
وَجاءَت صَحائِفُ قَد ضُمِّنَت ... كَبائِرَ آثامِهِم وَاللِمَم
رَأَيتُ بَني الدَهرِ في غَفلَةٍ ... وَلَيسَت جَهالَتُهُم بِالأُمَم
فَنُسكُ أُناسٍ لِضَعفِ العُقولِ ... وَنُسكُ أُناسٍ لِبُعدِ الهِمَم
ويقول أبو فراس الحمداني (٢):
وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلا صَحائِفٌ ... لأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ
أما عماد الدين الأصبهاني (٣) فهو يقول:
وما هذه الأَيامُ إلاَّ صحائف ... يؤرَّخ فيها ثمَّ يُمحى ويُمحقُ
وعلى نفس المنوال سلك عمارة اليمني (٤) حيث يقول:
(١) - مقامات القرني العلامة والأديب الكبير صاحب القلم السيال واللسان العذب والكلام الطيب والعلم الغزير الدكتور عائض بن عبد الله القرني، ص٢١٥، طبعة مكتبة الصحافة الشارقه-الامارات مكتبة التابعين- القاهرة، الطبعة الثالثة ١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م.
(٢) - الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، أبو فراس (٣٢٠-٣٥٧ هـ/٩٣٢-٩٦٧م) شاعر أمير، فارس، ابن عم سيف الدولة. له وقائع كثيرة، قاتل بها بين يدي سيف الدولة، وكان سيف الدولة يحبه ويجله ويستصحبه في غزواته ويقدمه على سائر قومه، وقلده منبج وحران وأعمالها، فكان يسكن بمنبج ويتنقل في بلاد الشام، جرح في معركة مع الروم، فأسروه وبقي في القسطنطينية أعوامًا، ثم فداه سيف الدولة بأموال عظيمة، قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلًا في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.
(٣) - محمد بن محمد صفي الدين بن نفيس الدين حامد بن أله أبو عبد الله عماد الدين الأصبهاني (٥١٩-٥٩٧هـ/١١٢٥-١٢٠١م) مؤرخ عالم بالأدب، من أكابر الكتاب، ولد في أصبهان، وقدم بغداد حدثًا، فتأدب وتفقه، واتصل بالوزير عون الدين "ابن هبيرة" فولاه نظر البصرة ثم نظر واسط، ومات الوزير، فضعف أمره، فرحل إلى دمشق، فاستخدم عند السلطان "نور الدين" في ديوان الإنشاء، وبعثه نور الدين رسولًا إلى بغداد أيام المستنجد ثم لحق بصلاح الدين بعد موت نور الدين، وكان معه في مكانة "وكيل وزارة" إذا انقطع (الفاضل) بمصر لمصالح صلاح الدين قام العماد مكانه، لما ماتَ صلاح الدين استوطن العماد دمشق ولزم مدرسته المعروفة بالعمادية وتوفي بها، له كتب كثيرة منها (خريدة القصر-ط) وغيره، وله (ديوان شعر) .
(٤) - عمارة بن علي بن زيدان الحكمي المذحجي اليمني، أبو محمد، نجم الدين (ت ٥٦٩هـ١١٧٤م) مؤرخ ثقة، وشاعر فقيه أديب، من أهل اليمن، ولد في تهامة ورحل إلى زبيد سنة ٥٣١هـ، وقدم مصر برسالة من القاسم بن هشام (أمير مكة) إلى الفائز الفاطمي سنة ٥٥٠هـ في وزارة (طلائع بن رزيك) فأحسن الفاطميون إليه وبالغوا في إكرامه، فأقام عندهم، ومدحهم. ولم يزل مواليًا لهم حتى دالت دولتهم وملك السلطان (صلاح الدين) الديار المصرية، فرثاهم عمارة واتفق مع سبعة من أعيان المصريين على الفتك بصلاح الدين، فعلم بهم فقبض عليهم وصلبهم بالقاهرة، وعمارة في جملتهم. له تصانيف، منها (أخبار اليمن- ط)، و(أخبار الوزراء المصريين- ط)، و(المفيد في أخبار زبيد)، و(ديوان شعر-خ) .
1 / 123