59

İşte Kur'an

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Türler

إذا فهو المعبود والمقصود ، وهو العليم بكل حي وموجود ، وهو الوكيل وإليه الرجوع ، وإليه المصير

(لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير) 103

لعلي أكتب هذا الكلام ، لمن يقرأ ويفهم القرآن ، ولهذا فلن أضطر إلى شرح الآيات ، لأن فصاحة القرآن ، تفصح عن المراد ، وبلاغته تبلغ الأفهام ،

وإذا فلا لا بد لي أن أودع سورة الأنعام ، المباركة لأنتقل إلى سورة الأعراف ، لنعرف ما فيها من الآيات ، التي تحتوي على كلمة الشفاعة ، وما يشتق منها ،

لكني لن أغادر الأنعام ، حتى أعرج على آية فيها قبل الختام ، يقول الله فيها لرسوله محمد ، ويلقنه هذا الكلام

(قل أغير الله أبغي ربا وهو رب كل شيء ولا تكسب كل نفس إلا عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون) الأنعام 164

هذا كلام يلجم كل الأوهام ، فالنبي يعلن أمام العالم ، ويقول بأمر ربه العلام ، أن ربه هو الله ، وهو الذي لا يبغى سواه ، لأنه رب كل شيء فكيف يطلب سواه ربا ،

إنه لو ابتغى غيره غوي ،، ثم إنه يعلن ذلك باطمئنان ، لأنه يعلم أن ربه يعلم كل ظاهر وخفي

فلا يضيع أجر من عمل وأخلص ، ولا يفوته عقاب من خان وتملص

(ولا تكسب كل نفس إلا عليها) ثم أنه لا يمكن أن يختلط إلى وعلى ربه الذي هو رب كل شيء ،

Bilinmeyen sayfa