Siyari Hülle
الحلة السيراء
Araştırmacı
الدكتور حسين مؤنس
Yayıncı
دار المعارف
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٩٨٥م
Yayın Yeri
القاهرة
وَكَانَ شجاعًا نجدًا جوادًا كَرِيمًا وَهُوَ الَّذِي قَامَ بِأَمْر المضرية فِي الأندلس عِنْدَمَا أظهر أَبُو الخطار الحسام بن ضرار الْكَلْبِيّ العصبية لليمانية إِلَّا أَنه كَانَ رجلا أُمِّيا لَا يقْرَأ وَلَا يكْتب وَكَانَت لَهُ فِي قلب الدول وتدبير الحروب أَخْبَار مَشْهُورَة
وَحكى أَبُو بكر بن الْقُوطِيَّة فِي تَارِيخه أَنه مر بمعلم يَتْلُو ﴿وَتلك الْأَيَّام نداولها بَين النَّاس﴾ فَوقف يتفهم وَكَانَ أُمِّيا لَا يقْرَأ ونادى الْمعلم يَا هَناه كَذَا نزلت هَذِه الْآيَة قَالَ نعم قَالَ فَأرى وَالله أَن سيشركنا فِي هَذَا الْأَمر العبيد والأراذل والسفلة
وَغلب على أَمر يُوسُف بن عبد الرَّحْمَن الفِهري فِي ولَايَته وَكَانَ مَعَه فِي حربه لعبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة بعد أَن ولاه مَدِينَة سرفسطة ثمَّ طليطلة وَهُوَ الْقَائِل عِنْدَمَا أغار الطائيون على دَاره بشقندة يَوْم المصارة عِنْد أنهزام الفِهري وأستخلاف عبد الرَّحْمَن
(أَلا إِن مَالِي عِنْد طي وَدِيعَة ... وَلَا بُد يَوْمًا أَن ترد الودائع)
(سلوا يمنًا عَن فعل رُمْحِي ومنصلي ... فَإِن سكتوا أثنت على الوقائع)
أنشدهما أَبُو بكر الرَّازِيّ فِي تَارِيخه
وَتُوفِّي الصميل فِي سجن عبد الرَّحْمَن بن مُعَاوِيَة سنة أثنتين وَأَرْبَعين وَمِائَة
١٨ - الْأَغْلَب بن سَالم بن عقال بن خفاجة التَّمِيمِي أَبُو جَعْفَر
كَانَ مِمَّن سعى فِي الْقيام بدعوة بني الْعَبَّاس مَعَ أبي مُسلم وَحَارب مَعَه عبد الله بن عَليّ وَكَانَ مَعَ أبي جَعْفَر الْمَنْصُور فِي حِصَار ابْن هُبَيْرَة
1 / 68