Siyari Hülle
الحلة السيراء
Soruşturmacı
الدكتور حسين مؤنس
Yayıncı
دار المعارف
Baskı
الثانية
Yayın Yılı
١٩٨٥م
Yayın Yeri
القاهرة
مَا علمت من أهل الْخَيْر والعافية وَالصَّلَاح والعفة والحرص على الطّلب والمعرفة اخْتلف معي إِلَى مُحَمَّد بن عمر بن لبَابَة وَإِلَى أَحْمد بن خَالِد وَإِلَى مُحَمَّد بن فطيس اللبيرى وَغَيرهم وَكَانَ لي خير صديق وَصَاحب أنتفع بِهِ وَينْتَفع بِي وأقابل مَعَه كتبه وكتبي وَلم يكن فضوليًا الْبَتَّةَ وَأما أَنْت فَلم تمتثله وأدخلت يدك فِي الدُّنْيَا فانغمست فِي لجها وَطلبت الفضول فَعلمت أَخْبَارًا كَثِيرَة وأوبقت نَفسك وَالله يَا مغرور وَعز على انتشابك فَقَالَ لَهُ ابْن أبي عَامر يَا فَقِيه هَكَذَا صَاحب الدُّنْيَا لَا بُد أَن يخلط خيرا بشر وَيَأْتِي مَعْرُوفا ومنكرًا وَالله يَتُوب على من يَشَاء برحمته وَسَأَلَهُ الْبَاجِيّ إِثْر هَذَا رفع الغرامة عَن مَاله بإشبيلية فَأمر بإسقاطها وَوَصله ببدرة دَرَاهِم كَامِلَة ومنديل كسْوَة تشاكله فِيهَا خلعة تَامَّة وَمن شعره يفخر
(رميت بنفسي هول كل عَظِيمَة ... وخاطرت وَالْحر الْكَرِيم مخاطر)
(وَمَا صَاحِبي إِلَّا جنان مشيع ... وأسمر خطي وأبيض باتر)
(وَمن شيمي أبي على كل طَالب ... أَجود بِمَال لَا تقيه المعاذر)
(وَإِنِّي لزجاء الجيوش إِلَى الوغى ... أسود تلاقيها أسود خوادر)
(لسدت بنفسي أهل كل سيادة ... وكاثرت حَتَّى لم أجد من أكاثر)
1 / 274