204

Siyari Hülle

الحلة السيراء

Soruşturmacı

الدكتور حسين مؤنس

Yayıncı

دار المعارف

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٩٨٥م

Yayın Yeri

القاهرة

٧٨ - عبد الله بن عبد الرَّحْمَن النَّاصِر أَبُو مُحَمَّد
قَتله أَبوهُ عبد الرَّحْمَن لمنافسته أَخَاهُ الحكم ولى عَهده وَكَانَ من نجباء أَوْلَاد الْخُلَفَاء محبا فِي الْعلم وَالْعُلَمَاء سمع من جملَة مِنْهُم وَحدث فِي اللف عَنْهُم وَله تواليف تدل على علمه وفهمه وَتشهد بشرف ذَاته وَكَمَال أدواته مِنْهَا كتاب العليل والقتيل فِي أَخْبَار ولد الْعَبَّاس انْتهى بِهِ إِلَى خلَافَة الراضي ابْن المقتدر وَمِنْهَا المسكتة فِي فَضَائِل بقى بن مخلد قَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم كَانَ فَقِيها شافعيًا شَاعِرًا أخباريًا متنسكًا وَمن شعره
(أما فُؤَادِي فكاتم ألمه ... لَو لم يبح ناظري بِمَا كتمه)
(مَا أوضح السقم فِي ملاحظ من ... يهوى وَإِن كَانَ كَاتِما سقمه)
(ظللت أبكى وظل يعذلني ... من لم يُقَاس الْهوى وَلَا علمه)
(إِلَيْك عَن عاشق بَكَى أسفا ... حَبِيبه فِي الْهوى وَإِن ظلمه)
(ظلت جيوش الأسى تُقَاتِلهُ ... مذ نذرت أعين الملاح دَمه)
وَحكى أَبُو عمر بن عفيف فِي تَارِيخه الَّذِي هذبه ابْن حَيَّان وانتخبه قَالَ وَكَانَ الْأَمِير الحكم بن النَّاصِر لدين الله ولى عهد الْمُسلمين وَأَخُوهُ عبد الله هَذَا يتباريان فِي طلب الْعلم ويتناغيان فِي جمعه ويتبادران إِلَى اصطناع أَهله واختصاص رِجَاله وإدناء مَنَازِلهمْ وَالْإِحْسَان إِلَيْهِم فَكَانَ ابْن عبد الْبر

1 / 206