بامراة اوريا جالسة عارية تغتسل ، فنظر اليها داود فافتتن بها ... الخ.
هذه القصة المؤلمة التي نسجها المنحرفون نقلها احد الاشخاص على الامام الرضا عليه السلام وطلب منه صحة نسبة هذه الحادثة الى النبي داود عليه السلام :
ضرب الامام عليه السلام على جبهته وقال : انا لله وانا اليه راجعون ، لقد نسبتم نبيا من انبياء الله على التهاون بصلاته حين خرج بأثر الطائر ثم بالفاحشة ثم بالقتل.
وفي قصة يوسف عليه السلام بانه عندما همت به وهم بها ، جلس معها مجلس الرجل من المرأة ... والى غير ذلك من الاقوال الباطلة التي يندى لها جبين الانسان العادي فكيف بالانبياء والصلحاء ، وقد ورد الكثير من هذه القصص في كتب التوراة والانجيل المحرفة ، ومع شديد الاسف قام البعض وحمل هذه الروايات الزائفة وحررها في كتبنا المعتبرة ..
فعلى من يبحث ويحقق ويفسر في القرآن المجيد من علماء ومفسرين وفقهاء ان يقفوا امام هذه القصص الخرافية التي تسيء الى مقام العصمة والطهارة للانبياء والاوصياء والرسل ، وسد كافة الابواب امامها ، حتى لا تنتشر وتصل الى ايدي الاجيال القادمة وشباب المستقبل ....
وكخطوة اولى قمت بتدوين حياة بعض الانبياء العظام وحكمهم ومواعظهم وبشكل مختصر ، وانتخبت الصحيح والمعتبر مع قلة المصادر الموجودة لدينا وعلى عجالة من اجل ان يصل الكتاب هذا الى ايدي اساتذتي واخواني المبلغين والخطباء في ايام التبليغ من شهر رمضان المبارك.
اسال الله العلي القدير ان يوفقني ، ويوفق الآخرين من كتابة حياة الانبياء وقصصهم بشكل مفصل خاليا من الاوهام والانحراف ....
والحمد لله رب العالمين.
المؤلف
Sayfa 10