<25> قال الحبر: بهلة الطريق كان تحمل ال.. وفروعها وشروحها من لدن .. مصححه في الصدور أو في المصاحف.
<26> قال الخزري: فكيف ترى أن يوجد خلاف من مصحف أو في مصحفين أو ثلاثة؟
<27> قال الحبر: ينظر إلى أكثر المصاحف، فإن الكثرة لا يجوز عليها الكذب، ويترك الافراد، وكذلك يفعل في الناقلين إذا اختلف، الأقل يرجع إلى رأي الأكثر.
<28> قال الخزري: فما تقول في حرف يوجد في المصاحف يخالف القياس مثل ... ، ويرد .. وغير ذلك كثير لا يعد ولا يحد.
<29> قال الحبر: إن أحللت القياس على هذا وإشباهه فقد غيرت الكتب كلها، في الحروف أولا، ثم في الكلمات، ثم في الصلات، ثم في التنقيط، ثم في الألحان، وتتغير المعاني. وكم .. يقدر الإنسان أن ينقل معناه إلى الضد بنقل أحد هذه التوابع، فكيف كلها؟
<30> قال الخزري: فكيف تظن أنه أودع ... كتابه عند ...؟
<31> قال الحبر: لا محالة أنه سفر ساذج خلو من التنقيط والالحان كما نرى ال.. اليوم. إذ لا يجوز الاصطلاح عليها في الجمهور كما لا يجوز الاصطلاح على الفطير في .. وسائر شرائعه التي هي ..، التي تستقر في نفوس .. حقيقة .. بتلك الأعمال المستمرة التي لا يجوز أن يتواطأ عليها في سنة من السنين، فلا يكون عليها متعرض.
ولا محالة أنه كان محفوظا في الصدور بالفتحة والضمة والكسرة والإمالة وال.. والألحان، في صدور ال.. لحاجتهم إلى ال..، وفي صدور الملوك لما ورد عليهم ...، وفي صدور ال.. لحاجتهم إلى الأحكام، وفي صدور ال.. لحاجتهم إليها فيما قيل ..، وفي صدور الأتقياء .. وفي صدور أهل الريا لطلب الاستظهار فوضعوا ال.. وال.. علامات لتلك الهيات التي حملوها نقلا عن .. فما الذي تظن بالذين ضبطوا ال.. بال.. أولا، ثم بالتنقيط، ثم بالألحان، ثم بال.. مع تحصيل ال.. وال..، حتى عدوا حروفها وصححوا أن .. قاسمة ال..، وتحصيل كل ما شذ من .. خارجا عن القياس. أترى في عملهم فضول وبطالة أم اجتهاد في واجب.
<32> قال الخزري: بل اجتهاد في واجب مع الحياطة على الشريعة كي لا يتطرق إلى تغييرها مع العلم البارع إذ يظهر من وضع التنقيط وال.. نظام لا يصدر إلا عن علم مؤيد لا يناسب علومنا بوجه وليس يمكن أن يصير مقبولا من الجمهور إلا عن جملة مرتضين أو واحد مرتضي وليس يمكن أن يقبل جمهور من واحد أن لم يكن نبيا أو مؤيدا بأمر إلهي لأن العالم الغير مؤيد يدعي من قاربه في علمه أن يعمل مثل عمله.
<33> قال الحبر: فالتقليد إذا واجب علينا وعلى القرائين وعلى كل من يقر أن هذه ال.. الموجودة المقرة على هذه الهيئة هي ..
Bilinmeyen sayfa