اخْتِلَاف أهل الْكُوفَة وَأهل الْمَدِينَة فِي الصَّلَوَات والمواقيت
قَالَ ابو حنيفَة ﵁ يَنْبَغِي ان يسفر بِالْفَجْرِ لما قد جَاءَ فِي ذَلِك من الْآثَار وَلِأَن صَلَاة الْفجْر يكون النَّاس فِيهَا فِي حَال ثقل من النّوم فنبغي أَن يسفر بهَا لَان يشهدها من كَانَ نَائِما وَمن كَانَ غير نَائِم
وَقَالَ اهل الْمَدِينَة وَمَالك يَنْبَغِي ان يغسل بهَا لما جَاءَ فِي ذَلِك من الْأَخْبَار
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن قد جَاءَ فِي ذَلِك آثَار مُخْتَلفَة من التغليس والاسفار بِالْفَجْرِ والاسفار بِالْفَجْرِ احب الينا لِأَن الْقَوْم كَانُوا يغلسون فيطيلون الْقِرَاءَة فينصرفون كَمَا ينْصَرف اصحاب الاسفار وَيدْرك النَّائِم وَغَيره الصَّلَاة وَقد بلغنَا عَن ابي بكر الصّديق رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ انه قَرَأَ سُورَة الْبَقَرَة فِي صَلَاة الصُّبْح فانما كَانُوا يغلسون لذَلِك فَأَما من خفف وَصلى
1 / 1
بِسُورَة الْمفصل وَنَحْوهَا فَإِنَّهُ يَنْبَغِي لَهُ ان يسفر
وَقد بلغنَا ان رَسُول الله ﷺ قَالَ اسفروا بِالْفَجْرِ فانه اعظم لِلْأجرِ
1 / 2
حَدِيث مستفيض مَعْرُوف
اُخْبُرْنَا مُحَمَّد بن ابان بن صَالح الْقرشِي عَن هرير بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعت جدي رَافع بن خديج قَالَ نشر بِلَال يُؤذن للفجر فَقَالَ لَهُ رَسُول الله ﷺ اسفر أَي بِلَال قَالَ فَجَلَسَ ثمَّ نشر الثَّانِيَة ليؤذن
1 / 3
قَالَ اسفر اى بِلَال فَجَلَسَ ثمَّ نشز الثَّالِثَة قَالَ فَتَركه فَأذن
أخبرنَا مُحَمَّد بن يزِيد قَالَ أخبرنَا مُحَمَّد بن عجلَان عَن عَاصِم بن عمر بن قَتَادَة
1 / 4
عَن مَحْمُود بن لبيد عَن رَافع بن خديج قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ اسفروا بِالْفَجْرِ فانه اعظم لِلْأجرِ
اُخْبُرْنَا سَلام بن سليم قَالَ حَدثنِي هرير بن عبد الرَّحْمَن بن رَافع بن خديج قَالَ سَمِعت جدي رَافع بن خديج الانصاري يَقُول سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول يَا بِلَال نور بِالْفَجْرِ مَا يرى الْقَوْم مواقع نبلهم
قَالَ اُخْبُرْنَا هِشَام بن سعد الْمدنِي عَن زيد بن اسْلَمْ قَالَ اُخْبُرْنَا مَحْمُود ابْن لبيد الانصاري عَن رجال من قومه من اصحاب رَسُول الله ﷺ قَالُوا قَالَ رَسُول الله ﷺ اصبحوا بالصبح فَكلما اصبحتم فَهُوَ اعظم لِلْأجرِ
1 / 5
اُخْبُرْنَا سعيد بن عبيد الطَّائِي عَن عَليّ بن ربيعَة الْوَالِي عَن عَليّ بن ابي طَالب ﵁ انه كَانَ يَقُول يَا ابْن النباح اسفر بِالْفَجْرِ وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن قَالَ ابو حنيفَة ﵁ تَأْخِير صَلَاة الْعَصْر افضل من تَعْجِيلهَا اذا صليت وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية لم تَتَغَيَّر وعَلى ذَلِك كَانَ اصحاب عبد الله بن مَسْعُود بِالْكُوفَةِ
اُخْبُرْنَا مُحَمَّد بن ابان بن صَالح عَن حَمَّاد عَن ابراهيم النَّخعِيّ قَالَ ادركت اصحاب عبد الله بن مَسْعُود ﵁ وهم يصلونَ الْعَصْر فِي آخر وَقتهَا
وَقَالَ اهل الْمَدِينَة وَمَالك التَّعْجِيل بهَا افضل من التَّأْخِير
1 / 6
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن قد جَاءَت فِي هَذَا آثَار (مُخْتَلفَة) واما مَا عَلَيْهِ اصحاب عبد الله بن مَسْعُود فالتأخير
وَالَّذِي رَوَاهُ اهل الْحجاز فِي ذَلِك عَن امير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب ﵁ انه كتب الى ابي مُوسَى الاشعري ان صل الظّهْر اذا زاغت الشَّمْس وَالْعصر وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية قبل ان تدْخلهَا صفرَة وَكَذَلِكَ نقُول وَهَذَا الحَدِيث اُخْبُرْنَا بِهِ مَالك عَن عَمه ابي سُهَيْل بن مَالك بن ابي عَامر عَن ابيه ان عمر كتب بذلك الى ابي مُوسَى الاشعري ﵁
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن والشفق عندنَا الْحمرَة الَّتِي تكون فِي الْمغرب فاذا ذهبت تِلْكَ الْحمرَة فقد غَابَ الشَّفق وَكَذَلِكَ قَالَ اهل الْمَدِينَة وَمَالك مثل قَوْلنَا ان الشَّفق هُوَ الْحمرَة قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن اُخْبُرْنَا ثَوْر بن يزِيد الشَّامي عَن مَكْحُول قَالَ كَانَ
1 / 7
عبَادَة بن الصَّامِت وَشَدَّاد بن اوس يصليان الْعشَاء اذا غَابَتْ الْحمرَة ويريان انها الشَّفق
وَكَانَ ابو حنيفَة ﵁ الشَّفق الْبيَاض وَكَانَ ابو حنيفَة يَقُول لَا يفوت الْمغرب حَتَّى يغيب الشَّفق (الابيض) وَلكنه كَانَ يكره تَأْخِيرهَا اذا غَابَ الشَّفق (الاحمر) وَيَقُول وَقتهَا حَتَّى يغيب الشَّفق (الابيض)
1 / 8
قَالَ مُحَمَّد بن الْحسن اُخْبُرْنَا شُعْبَة بن الْحجَّاج عَن قَتَادَة (عَن ابي ايوب) عَن عبد الله (بن عَمْرو بن الْعَاصِ ﵁ قَالَ حَدَّثَنِيهِ مرّة عَن النَّبِي ﷺ ومرتين لم يذكر النَّبِي ﷺ انه ذكر الْوَقْت فَقَالَ الظّهْر مالم تحضر الْعَصْر وَالْعصر مالم تصفر الشَّمْس وَالْمغْرب مالم يسْقط ثَوْر الشَّفق وَالْعشَاء الى نصف اللَّيْل وَالْفَجْر الى
1 / 9
ان تطلع الشَّمْس فقد جعل وَقت الْمغرب فِي هَذَا الحَدِيث مالم يسْقط ثَوْر الشَّفق
واخبرنا ابو حنيفَة قَالَ حَدثنَا حَمَّاد عَن ابراهيم النَّخعِيّ ان رجلا اتى النَّبِي ﷺ يسْأَله عَن وَقت الصَّلَوَات فَأمره ان يحضر الصَّلَوَات مَعَ رَسُول الله ﷺ ثمَّ امْر بِلَالًا ان يبكر بالصلوات كُلهنَّ وامره فِي الْيَوْم الثَّانِي فَأخر الصَّلَوَات كُلهنَّ ثمَّ قَالَ ايْنَ السَّائِل عَن وَقت الصَّلَوَات مَا بَين هذَيْن الْوَقْتَيْنِ وَقت
اُخْبُرْنَا سُفْيَان الثَّوْريّ قَالَ حَدثنَا لَيْث بن ابي سليم عَن طَاوس عَن ابْن عَبَّاس ﵄ قَالَ وَقت الظّهْر الى الْعَصْر وَوقت الْعَصْر الى
1 / 10
الْمغرب وَوقت الْمغرب الى الْعشَاء وَوقت الْعشَاء الى الْفجْر (وَوقت الْفجْر الى طُلُوع الشَّمْس)
اُخْبُرْنَا سَلام بِمَ سليم الْحَنَفِيّ عَن ابي اسحاق السبيعِي عَن الاسود بن يزِيد قَالَ كَانَ عمر بن الْخطاب ﵁ يَقُول صل الْمغرب قدر مَا يسير الرَّاكِب الى غرُوب الشَّفق فرسخا
اُخْبُرْنَا خَالِد بن عبد الله عَن (مُغيرَة) الضَّبِّيّ عَن ابراهيم النَّخعِيّ ان ابْن اخت الاسود بن يزِيد كَانَ يُؤذن لَهُم وَكَانَ يعجل الْعَصْر وَكَانَ الاسود يحب تَأْخِيرهَا فَقَالَ لَهُ الاسود الا تطيعنا فِي الاذان اَوْ لنعزلن مؤذننا
1 / 11
اُخْبُرْنَا خَالِد بن عبد الله عَن عبد الْملك بن ابي سُلَيْمَان عَن عَطاء بن ابي رَبَاح قَالَ بَلغنِي ان رجلا اتى النَّبِي ﷺ فَسَأَلَهُ عَن وَقت الصَّلَاة فَسكت حَتَّى اذا كَانَت صَلَاة الاولى اخرها الى مَا بَين الصَّلَاتَيْنِ ثمَّ صلى وَصلى الْعَصْر حَتَّى كَادَت الشَّمْس ان تصفر واخر الْمغرب حَتَّى كَاد الشَّفق ان يغيب ثمَّ صلاهَا واخر الْعشَاء الى ثلث اللَّيْل واخر الْفجْر فأسفر بهَا جدا ثمَّ صلى الظّهْر من الْغَد حِين زَالَت الشَّمْس وَالْعصر وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية وَالْمغْرب حِين غربت الشَّمْس وَالْعشَاء حِين غَابَ الشَّفق والغداة حِين طلع الْفجْر ثمَّ قَالَ مَا بَينهمَا وَقت
اُخْبُرْنَا بدر بن عُثْمَان الاموي عَن ابي بكر بن ابي مُوسَى الاشعري عَن ابيه ابي مُوسَى عَن رَسُول الله ﷺ قَالَ اتاه سَائل يسْأَله عَن مَوَاقِيت الصَّلَوَات فَلم يرد عَلَيْهِ شَيْئا وَأمر بِلَالًا فَأَقَامَ الْفجْر حِين
1 / 12
انْشَقَّ الْفجْر وَالنَّاس لَا يكَاد يعرف بَعضهم بَعْضًا ثمَّ امْرَهْ فَأَقَامَ الظّهْر حِين زَالَت الشَّمْس وَالْقَائِل يَقُول (قد) انتصف النَّهَار اَوْ لم ينتصف و(هُوَ) كَانَ اعْلَم مِنْهُم ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعَصْر وَالشَّمْس بَيْضَاء نقية ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْمغرب حِين وَقعت الشَّمْس ثمَّ أمره فَأَقَامَ الْعشَاء حِين غَابَ الشَّفق ثمَّ أخر الْفجْر من الْغَد حَتَّى انْصَرف عَنْهَا الْقَائِل يَقُول
1 / 13
قد طلعت الشَّمْس أَو كَادَت ثمَّ أخر الظّهْر حَتَّى كَانَ قَرِيبا من وَقت الْعَصْر بالْأَمْس ثمَّ أخر الْعَصْر حَتَّى انْصَرف مِنْهَا وَالْقَائِل يَقُول قد احْمَرَّتْ الشَّمْس ثمَّ اخر الْمغرب حَتَّى كَانَ عِنْد سُقُوط الشَّفق ثمَّ اخر الْعشَاء حَتَّى
1 / 14
كَانَ ثلث اللَّيْل الأول ثمَّ اصبح فَدَعَا السَّائِل فَقَالَ الْوَقْت فِيمَا بَين هذَيْن وَالله اعْلَم بِالصَّوَابِ
- بَاب الْوضُوء
-
قَالَ ابو حنيفَة ﵀ لَا باس بِالْمَسْحِ على الْخُفَّيْنِ وَلَا يَنْبَغِي للْمَرْأَة ان
1 / 15
تمسح على الْخمار وَلَا الرجل على الْعِمَامَة وَلَكِن يمسحان على رؤسهما
1 / 16
وَقَالَ اهل الْمَدِينَة فِي رجل تَوَضَّأ فنسي فَغسل وَجهه قبل ان يتمضمض اَوْ غسل ذِرَاعَيْهِ قبل ان يغسل وَجهه ان ذَلِك كُله يجْزِيه وَلَيْسَ عَلَيْهِ ان
1 / 17
يُعِيد مَا قد غسل من ذَلِك وَلَو ان رجلا تَوَضَّأ وَذكر بعد مَا فرغ من ضوئه وجف وضوؤه انه ترك عضوا من اعضائه وَلم يغسلهُ ذِرَاعا اَوْ رجلا اَوْ راسا فليغسل مَا ترك وليمسح بِرَأْسِهِ وَلَيْسَ عَلَيْهِ اعادة فِي وضوئِهِ لَان تَقْدِيم هَذَا وَتَأْخِير نَاسِيا لَا بَأْس بِهِ
وَقَالَ ابو حنيفَة ﵀ من تَوَضَّأ فنسى الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق حَتَّى صلى فَصلَاته تَامَّة وَلَا اعادة عَلَيْهِ فان نسى ان يمسح بِرَأْسِهِ حَتَّى صلى فَعَلَيهِ ان يمسح بِرَأْسِهِ وَيُعِيد الصَّلَاة لَان مسح الراس فَرِيضَة فِي كتاب الله تَعَالَى وَلم يذكر فِي ذَلِك مضمضة وَلَا استنشاق
وَقَالَ اهل الْمَدِينَة فِي الرجل يتَوَضَّأ فَيغسل وَجهه قبل ان يتمضمض اَوْ يغسل ذِرَاعَيْهِ قبل ان يغسل وَجهه ان الَّذِي غسل وَجهه قبل ان يتمضمض فليمضمض وَلَا يُعِيد غسل وَجهه واما الَّذِي غسل ذِرَاعَيْهِ قبل وَجهه فليغسل وَجهه ثمَّ يُعِيد غسل ذِرَاعَيْهِ حَتَّى يكون غسلهمَا بعد وَجهه اذا كَانَ ذَلِك فِي مَكَانَهُ اَوْ بحضره ذَلِك وان فرغ من وضوئِهِ فَذكر بعد مَا جف وضوؤه انه ترك عضوا من اعضائه اَوْ ترك مسح رَأسه فانه يُعِيد الْوضُوء من اوله فِي قَول اهل الْمَدِينَة فان لم يفعل لم يُجزئهُ الا مسح الرَّأْس خَاصَّة فانه يمسح بِرَأْسِهِ وَلَا يُعِيد وضوءه
1 / 18
وَقَالَ مُحَمَّد بن الْحسن هَذَا ترك لقَولهم مَا بَين مسح الرَّأْس وَغَيره من الاعضاء فرق الان مسح الرَّأْس فرض فِي كتاب الله تَعَالَى وَهُوَ قبل غسل الرجلَيْن فَيَنْبَغِي اذا قدم غسل الرجلَيْن قبله ان لَا يُجزئ وان جف الْوضُوء وان يُعِيد الْوضُوء من اوله كَمَا قَالُوا فِي غير الرَّأْس من الاعضاء انه ان ترك وَجها اَوْ ذِرَاعا حَتَّى فرغ من ضوئه وجف انه يُعِيد الْوضُوء من اوله فَيَنْبَغِي ان يكون مسح الرَّأْس من ذَلِك
قَالُوا ان الحَدِيث جَاءَ ان من نسى رَأسه حَتَّى فرغ من وضوئِهِ فانه يسمح رَأسه وَلَا يُعِيد وضوءه وان جف وضوؤه قيل لَهُم فَهَل جَاءَ فِي غير الرَّأْس من الاعضاء حَدِيث انه لَا يُجزئ ان يغسل ذَلِك خَاصَّة قَالُوا لم نسْمع فِي ذَلِك بِحَدِيث انما جَاءَ فِي مسح الرَّأْس الْحَد يث وَلم يذكر غَيره قيل لَهُم انما يَنْبَغِي ان يُقَاس مالم يَأْتِي فِيهِ اثر بِمَا يُشبههُ مِمَّا جَاءَ فِيهِ الاثر فالرأس عُضْو قد امْر الله سُبْحَانَهُ بمسحه فِي كِتَابه كَمَا امْر بِغسْل الْوَجْه والذراع وَالرجل وكما ان الرَّأْس يمسح بَعْدَمَا يجِف الْوضُوء فَيُجزئ فَكَذَلِك الْبَاقِي من الاعضاء حِين يجِف الْوضُوء فان ذَلِك الْعُضْو خَاصَّة يغسل وَيُجزئ
1 / 19
ذَلِك من اعادة الْوضُوء كَمَا اجزئ فِي مسح الرَّأْس فَأَما مَا قُلْتُمْ (انه) لم يَأْتِ فِيهِ اثر فالامر على قِيَاس مسح الرَّأْس
وَقَالَ اهل الْمَدِينَة ايضا كَمَا قَالَ ابو حنيفَة ﵁ ان صلى ثمَّ ذكر انه لم يتمضمض وَلم يستنشق فَصلَاته تَامَّة فليتمضمض وليستنثر لما يسْتَقْبل ان كَانَ يُرِيد الصَّلَاة
وَقَالَ اهل الْمَدِينَة ايضا كَمَا قَالَ ابو حنيفَة ﵁ ان تَوَضَّأ فنسى ان يمسح بِرَأْس فصلى فَعَلَيهِ ان يمسح براسه وان يُعِيد الصَّلَاة
اُخْبُرْنَا عبد الرَّحْمَن بن عبد الله المَسْعُودِيّ على ابي بَحر الْهِلَالِي قَالَ حَدثنَا اشياخنا الهلاليون انهم بعثوا الى عبد الله بن مَسْعُود ﵁
1 / 20