19

Hudud and Ta'zir in Ibn al-Qayyim's Thought

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

Yayıncı

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية ١٤١٥ هـ

Türler

التعريف ويمنع أفراد المعرف من الخروج عن التعريف. ومنه أيضًا للإشارة إلى المنع (١): (سمّي الحديد حديدًا لأنه يمنع من وصول السّلاح إلى البدن وسمّي البوّاب والسّجّان: حدادًا، لأنه يمنع من في الدّار من الخروج منها ويمنع الخارج من الدّخول فيها) . ومنه أيضًا سمّيت الحاد في العدّة، لأنها تمنع من الزينة (٢) . وعليه سمّيت العقوبات المقدرة: حدودًا (٣) . فالحد إذا على كثرة إطلاقاته وسعة مدلولاته لا يخرج عن معناه الأصلي الذي وضع له وهو (المنع) . لماذا سمّيت العقوبات المقدرة (حدودًا): لا خلاف في أن العقوبات المقدرة إنما سمّيت حدودًا لعلة المنع وإنما حصل الخلاف في تعليل مورد المنع في ذلك على أقوال ثلاثة هي: ا- لأن هذه العقوبات تمنعه المعاودة في مثل ذلك الذّنب وتمنع غيره أن يسلك مسلكه (٤) . ٢- لأنها عقوبات مقدرة من الشارع، تمتنع الزيادة فيها أو النقصان (٥) .

(١) انظر: الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٢/٣٣٧ ط الثالثة سنة ١٣٨٦ هـ. بدار القيم في مصر. (٢) انظر: تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) ٢/٣٣٧. (٣) انظر: لسان العرب لابن منظور ٤/٤١٥ ط بيروت سنة ١٣٧٥ هـ. والمصباح المنير ١/١٣٥ (٤) انظر: المفردات للراغب ص/١٠٩، وفتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر ١٢/٥٨ ط السلفية بمصر، والمطلع على أبواب المقنع لأبي الفتح البعلي الحنبلي ص/٣٧٠ ط الأولى المكتب الإسلامي بدمشق سنة ١٣٨٥ هـ. (٥) انظر: فتح الباري ١٢/٥٨. والمطلع ص/ ٣٧٠.

1 / 22