14 " وحادوا عن الطريق واعثروا كثيرين بالشريعة، وأفسدوا عهد موسى " مل 2: 8 "، وكانت منهم فرقة يسمون بالصدوقيين، ينكرون القيامة وحياة الأموات بعد الموت، وينكرون الملك والروح " ا ع 23، 8 ومت 22 ومر 2 ولو 20 ".
وقد شحنت الأناجيل من الكلام المنسوب للمسيح بتوبيخهم على تمردهم على الله والشريعة ورياء كهنتهم وكتبتهم حتى تربصوا به من أجل ذلك الدوائر ومع هذا كله هل يمكن للإنسان أن يتلقى من هذه الفرقة المتقلبة في ارتداداتها هذا التقلب الذي طرق سمعك كتابا وشريعة عن الوحي والإلهام على حقيقته الأولية بطريق يفيد اليقين بذلك كلا.
وأما أهل الديانة النصرانية في زمان المسيح فإن الكثيرين الذين آمنوا به في عيد الفصح لما رأوا منه الآيات لم يأتمنهم على نفسه لأنه كان يعرف الجميع ولا يحتاج لشاهد على ما في ضمير الإنسان " يو 2: 23 - 25 " ورجع عنه كثيرون من تلاميذه ولم يعودوا وذلك بسبب وعظه وإرشاده وبيان رسالته " يو 16:
52 - 66 ".
والتلاميذ الاثني عشر مالوا إلى الرئاسة الدنيوية وتشاجروا في أنه من يكون الأكبر بعد المسيح لما أخبرهم بما يجري عليه، وإنه ماض عنهم فوعظهم لذلك، ووعدهم ومناهم بما يرغبهم في الائتلاف وعدم التشاجر " لو 22: 22 - 31 ".
واغتاظ عشرة منهم على المسيح من أجل ابني زبدى " مت 20: 24 " ووبخهم على قلة إيمانهم " مت 16: 8 " وأنهم لا إيمان لهم " مر 4: 40 " وليس لهم من الإيمان مثل حبة خردل " مت 17: 20 " ووصفهم الإنجيل بغلظ القلوب " مر 6: 52 ".
وأخبر المسيح بأن كافتهم يشكون فيه ليلة هجوم اليهود عليه " مت 26:
31 " ويتفرقون عنه كل واحد إلى خاصته ويتركونه وحده " يو 16: 32 " وطلب منهم أن يسهروا معه تلك الليلة فلم يفعلوا ولم يواسوه مع ما هو فيه من
Sayfa 63