İyi Bir Kadının Aşkı

Victor Hugo d. 1450 AH
174

İyi Bir Kadının Aşkı

حب امرأة طيبة

Türler

ومن الأمثلة على ذلك حديثه عن الزلازل؛ فهي تحدث في الحواف البركانية، لكن أحد أعتى هذه الزلازل حدث في وسط القارة، بمقاطعة نيو مدريد في ولاية ميزوري عام 1811. عرفت ذلك منه، وكذلك معلومات عن الأودية المتصدعة، وحالة عدم استقرار التربة التي لا توجد أي دلالات عليها، والكهوف التي تتشكل داخل حجر الجير، والمياه الجوفية، والجبال التي تتآكل بمرور الوقت وتتحول إلى حطام.

وهناك أيضا الأرقام؛ فقد سألته ذات مرة عن الأرقام، وقال لي إنها تعرف بالأرقام العربية، وما من أحد يجهل ذلك. وأضاف أن الإغريق كان بإمكانهم تطوير نظام جيد للأرقام، لكنهم لم يتوصلوا إلى مفهوم الصفر. «مفهوم الصفر» عبارة احتفظت بها في ذاكرتي لأعود إليها يوما ما فيما بعد.

لا شك أنه عند وجود السيدة بي معنا، لا يكون هناك أي أمل في الحصول على مثل هذه المعلومات من أبي.

فكان يقول لي في هذه الأوقات: «لا عليك، فلتكملي طعامك.»

كان يفعل ذلك وكأن أي سؤال أطرحه له مغزى خفي، وأظن أن هذا هو ما كان عليه الحال بالفعل. فقد كنت أحاول توجيه دفة المحادثة بيننا، ولم يكن من اللياقة عدم إشراك السيدة بي في الحديث؛ ومن ثم، كان علينا الإذعان لموقفها تجاه أسباب الزلازل أو تاريخ الأرقام (الموقف الذي لم يقتصر على عدم الاكتراث فحسب، بل أيضا الازدراء)؛ ليكون لهذا الموقف الغلبة في النهاية. •••

وبذلك، نعود للحديث عن السيدة بي مجددا؛ السيدة بي في الوقت الحالي.

وصلت إلى المنزل الليلة الماضية الساعة العاشرة مساء. كنت في اجتماع الجمعية التاريخية، أو بالأحرى اجتماع لمحاولة تأسيس هذه الجمعية وتنظيمها. حضر الاجتماع تلك الليلة خمسة أشخاص، من بينهم اثنان يسيران على عكازين. وعندما فتحت باب المطبخ، رأيت السيدة بي في مدخل الباب المؤدي إلى الرواق الخلفي الذي يصل بين العيادة من ناحية ودورة المياه والجزء الأمامي من المنزل من ناحية أخرى. كانت تحمل إناء كبيرا مغطى في يديها في طريقها إلى دورة المياه، وكان بوسعها المضي قدما باجتياز المطبخ الذي دخلت إليه في تلك اللحظة. وما كنت لألمحها إن فعلت، لكنها توقفت متسمرة في مكانها فجأة، واستدارت ناحيتي قليلا، وقد ارتسم على وجهها عبوس؛ لأنها فوجئت برؤيتي.

لقد أوقعت بها.

هرولت، بعد ذلك، مسرعة إلى دورة المياه.

اتسمت كل تصرفاتها بالافتعال والتصنع؛ المفاجأة والإجفال والإسراع في الخطى، بل والطريقة التي حملت بها أيضا الإناء كي أتمكن من ملاحظته؛ كلها تصرفات متعمدة من جانبها.

Bilinmeyen sayfa