İbn Ebî Rebîa'nın Aşkı ve Şiiri

Zeki Mübarek d. 1371 AH
157

İbn Ebî Rebîa'nın Aşkı ve Şiiri

حب ابن أبي ربيعة وشعره

Türler

تجزى ولست بواصل حبلا

وعليك من تبل الفؤاد وإن

أمسى لقلبك ذكره شغلا

وفي الحق إن ابن أبي ربيعة لم يكن في حاجة إلى تصيد النساء، فقد كن عليه أحرص، وإلى تصيده أحوج، وسنرى حين نعرض لأخباره مع هند بنت الحارث وسكينة بنت الحسين كيف كانت تشقى الرسل في البحث عنه كلما حنت معشوقاته إلى وجهه المشرق، وحديثه الطريف، فلنكتف الآن بالإشارة إلى تلك السيدة الأموية التي قدمت معتمرة قبل أوان الحج، فمرت عليه وهي تطوف، وكان في نفر من بني مخزوم، يتحدثون وهم جلوس، وقد فرعهم طولا، وجهرهم جمالا وبهرهم بيانا، فمالت إليهم، ونزلت فأطالت معهم الحديث، ولم تنصرف حتى ظفرت بقلب ذلك الشاعر الجميل، ولم يزل يتردد إليها إلى أن انقضت أيام الحج فرحلت إلى الشام، وفيها يقول:

تأوب ليلي بنصب وهم

وعاودت ذكري لأم الحكم

33

فبت أراقب ليل التما

م، من نام من عاشق لم أنم

فإما تريني على ما عرا

Bilinmeyen sayfa