هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
Yayıncı
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
Baskı Numarası
الثانية ١٤٢٢هـ
Yayın Yılı
٢٠٠١م
Türler
ولذا قال أُسيد بن حُضير في سبب مشروعية التيمم: " لقد بارك الله للناس فيكم يا آل أبي بكر" أخرجه البخاري في " التفسير " من صحيحه.
واللفظ المروي عند الشيخين البخاري ومسلم: "ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر" ومعنى اللفظين واحد، ومعلوم أنه ما كان أسيد ولا غيره يبتغي من أبي بكر أو آله بركة ذاتٍ كما كانوا يفعلونه مع النبي ﷺ، من التبرك بشعره ونحوه، وإنما هي بركة عمل هو الإيمان والتصديق والنصرة والاتباع.
ومن ذلك ما قالته عائشة ﵂ لما تزوج النبي ﷺ جويرية بنت الحارث قالت: " فما رأيت امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها" أخرجه أحمد في " المسند " (٦/٢٧٧)، وأبو داود في " السنن " بإسناد جيد.
فهذه بركة عمل لتزوج النبي ﷺ بها، فكان أن سبب ذلك عتق كثير من قومها.
التبرك بالنبي محمدٍ ﷺ:
إن النبي محمدًا ﷺ مبارك الذات، مبارك الصفات، مبارك الأفعال، وهذه البركة فيه ﷺ متحققة في ذاته وصفاته وأفعاله.
فقد ثبت عن بعض صحابة رسول الله ﷺ أنهم كانوا يتبركون بأشياء منفصلة عن بدنه كالشعر، والوضوء، والعرق وغير ذلك، مما جاءت به الأحاديث الصحيحة، في الصحيحين وغيرهما.
فله ﷺ من أنواع البركة أعلى ما يهبه الله بشرًا من رسله، وأجزاؤه ﷺ تتعدى بركتها، ويجوز التبرك بها، كما فعلت جماعة من الصحابة.
وأما آثاره المكانية كمكانٍ سار فيه، أو بقعةٍ صلى فيها، أو أرض نزل بها فلم يعرف دليل شرعي يومئ أو يشير إلى أن بركة بدن الرسول ﷺ
1 / 220