How to Repent
كيف أتوب
Yayıncı
مكتبة الصحابة - الإمارات
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
Yayın Yeri
مكتبة التابعين - مصر
Türler
كيف أعود الى الله
إن هذا الموضوع الملح جدّ خطير في هذه الآونة بالذات، بعد أن صرنا أعاجم لا نفهم لغة القرآن (١) ..
فإن القرآن نزل أول ما نزل بلسان عربي مبين فكان من السهل على العرب الذين أرسل فيهم النبي المختار ﷺ أن يفهموا لغته ولسانه وتهتز قلوبهم لسحر بيانه ..
ومن حكمة الخالق جل وعلا أنه أرسل الرسل بلسان قومهم حتى يبينوا لهم شريعة الله تعالى وهو القائل: ﴿وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم﴾ [إبراهيم:٤].
_________
(١) وحال تكلم اللغة الباسلة مع أبنائها يندى له الجبين خجلا، فهي ما تزال شامخة رغم انصراف أبنائها عنها، فقد هانت عندنا لما استسلمنا لغزو أعدائنا لها، بداية من التقليل من شأنها وإزدرائها، ثم الدعوة الى إحلال [العامية] محلها، مما ترتب عليه ما نعانيه - الآن - والمقصود: أن المصاب فينا لا في تراثنا ولا كتب سلفنا فإنها يسيرة يسيرة، لكن العيب في ذوقنا اللغوي.
ويكفي في هذا المقام أن نتدبر كلام الوليد بن المغيرة في تأثير القرآن عليه وبين ما تكنه صدورنا تجاه لغة القرآن، فالوليد - مع كفره وجحوده وانصرافه النفسي والوجداني عن القرآن - قال: إن له لحلاوة .. وإن عليه لطلاوة .. وإن أعلاه لمثمر .. وإن أسفله لمغدق .. وإنه ليعلو ولا يعلا عليه.
ونحن - مع إسلامنا وتقديسنا للقرآن - لا نستشعر تلك المعاني إلا بصفة القداسة للقرآن. (انظر حول قضية لغتنا الباسلة للشيخ محمود شاكر " في الطريق إلى ثقافتنا").
1 / 10