Haşimi Partisi ve İslam Devletinin Kuruluşu
الحزب الهاشمي وتأسيس الدولة الإسلامية
Türler
20
كما جاء عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : «يبعث جدي عبد المطلب في زي الملوك وأبهة الأشراف ...» وكان أبو طالب ممن «حرم الخمر على نفسه» في الجاهلية كأبيه عبد المطلب.
21
وليس أدل على مثل هذه التوجهات بشأن عبد المطلب مما «زعمه الإخباريون» من اعتقاد العرب في شأنه، كصاحب ملة، وكرجل له نوع ما من العلاقة بالسماء؛ وفي أنه ثمة رابط بين ذلك «وعلمه اليقيني المسبق بأن حفيده؛ محمد بن عبد الله
صلى الله عليه وسلم
هو نبي الأمة وموحدها المنتظر». فتشير كتب التراث إلى أن قريشا استقت به من السماء بعد جدب أشرفت معه على الهلاك؛ فصعد بهم ومعه حفيده إلى جبل أبي قبيس ينادي ربه: «اللهم هؤلاء عبيدك وبنو عبيدك وإماؤك وبنو إمائك، وقد نزل بهم ما ترى، وتتابعت علينا السنون، فذهبت بالظلف والخف والحافر (أي الإبل والبقر والخيل والبغال والحمير)، فأشفت على الأنفس (أي أشرفت على ذهابها)، فأذهبن عنا الجدب وائتنا بالحيا والخصب.» فما برحوا حتى سالت الأودية. أما الاعتقاد الثابت لدى هؤلاء فقد كان هو: «له فخر يكظم عليه (أي يسكت عنه ولا يظهره)، وسنن يهتدي بها (أي يرشد إليها).» وفي الاستسقاء به قالت رقيقة بنت أبي صيفي شعرها:
بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا
وقد عدمنا الحيا واجلوذ المطر
22
Bilinmeyen sayfa