أوجين :
أواه ولدي، وفلذة كبدي، روبرت الصغير تمثال حبيبي وأثره، ويلاه فقد صبري وانقطع حبل أملي، ووهى عزمي وعزت نجاتي، حلا لي الموت وطاب شرب كأس المنون، فخذني يا رباه، وخلصني من الحزن وعناه.
ما ذي الحياة بذي الدنيا وإن غربت
إلا كطيف خيال في الكرى زارا
ومن يروم من الدنيا الصفاء كمن
يروم يوما من الأعداء أنصارا
وما كفاني ما أنا فيه من العذاب، حتى زادت علي ثقالة إميل وكيل أبي، ومع ما أنا فيه من الأحزان، يحاول أن يلثم يدي ولو قسرا، وقد ردعته مرارا عن ذلك فلم يرتدع، وقد شكوته إلى سيدتي الكونتة فما أرجعته عني، ولا رأيت منها ناصرا ينقذني من بلاه، حتى رابني أمرها وأكدت أن يدها هي المحركة لإميل، الذي استبد في بيتنا كأنه سيد مالك، وقد طال غياب أبي الذي لا ناصر لي بعد الله سواه.
أدريان :
إن أمر إميل قد استفحل وطغيانه قد جاوز كل حد، ولا بد عند حضور سيدي الكونت ما نشكوه إليه، وهو يجازيه بما كسبت يداه.
أوجين :
Bilinmeyen sayfa