History of Islam - Tadmuri Edition
تاريخ الإسلام - ت تدمري
Soruşturmacı
عمر عبد السلام التدمري
Yayıncı
دار الكتاب العربي
Baskı Numarası
الثانية
Yayın Yılı
١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م
Yayın Yeri
بيروت
Türler
لِعَشْرَةٍ»، فَأَذِنَ لَهُمْ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا، فَأَكَلَ الْقَوْمُ وَشَبِعُوا، وَهُمْ سَبْعُونَ أَوْ ثَمَانُونَ رَجُلًا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ [١] . وَقَدْ مَرَّ مِثْلُ هَذَا فِي غَزْوَةِ الْخَنْدَقِ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ.
وَقَالَ سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جندب، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أَتَى بِقَصْعَةٍ، فِيهَا طَعَامٌ، فَتَعَاقَبُوهَا إِلَى الظُّهْرِ مُنْذُ غُدْوَةٍ، يَقُومُ قَوْمُ وَيَقْعُدُ آخَرُونَ، فَقَالَ رَجُلٌ لِسَمُرَةَ: هَلْ كَانَتْ تُمَدُّ [٢]؟ قَالَ: فَمِنْ أَيْشٍ [٣] تَعْجَبُ؟ مَا كَانَتْ تُمَدُّ إِلَّا مِنْ هَا هُنَا، وَأَشَارَ إِلَى السَّمَاءِ، وَأَشَارَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ إِلَى السَّمَاءِ. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ [٤] .
وَقَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عن أبيه، أنّ سليمان أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِهَدِيَّةٍ فَقَالَ: «لِمَنْ أَنْتَ»؟ قَالَ لِقَوْمٍ، قَالَ: «فَاطْلُبْ إِلَيْهِمْ أَنْ يُكَاتِبُوكَ»، قَالَ: فَكَاتَبُونِي عَلَى كَذَا وَكَذَا نَخْلَةٍ أَغْرِسُهَا لَهُمْ، وَيَقُومُ عَلَيْهَا سَلْمَانُ حَتَّى تُطْعِمَ، قَالَ فَجَاءَ النَّبِيُّ ﷺ فَغَرَسَ النَّخْلَ كُلَّهُ، إِلَّا نَخْلَةً وَاحِدَةً غَرَسَهَا عُمَرُ، فَأَطْعَمَ نَخْلُهُ مِنْ سَنَتِهِ إِلَّا تِلْكَ النَّخْلَةَ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ غَرَسَهَا»؟ قَالُوا: عُمَرُ، فَغَرَسَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِيَدِهِ، فحملت من عامها. رواته ثقات [٥] .
[١] أخرجه البخاري ٤/ ١٧٠- ١٧١ في المناقب، باب علامات النبوّة في الإسلام، ومسلّم (٢٠٣٩) في كتاب الأشربة، باب جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك، ويتحقّقه تحقّقا تاما. والحديث طويل: وبعضه في دلائل النبوّة لأبي نعيم ٢/ ١٤٧، والترمذي (٣٧٠٩)، ومثله أنساب الأشراف للبلاذري ١/ ٢٧٢- ٢٧٣ عن وائلة بن الأسقع.
[٢] أي تمدّ بطعام. (انظر ألوفا بحقوق المصطفى ١/ ٢٨٠) .
[٣] بمعنى «أيّ شيء»، وهذه الصيغة مستعملة عند الشاميين، قال بعضهم أنه لفظ مولّد. (انظر شفاء الغليل للخفاجي) .
[٤] أخرجه الدارميّ في السنن، المقدّمة ٩، والترمذي (٣٧٠٤) في المناقب.
[٥] رواه أحمد في المسند ٥/ ٣٥٤ وهو أطول مما هنا، وفي فتح الباري ٦/ ٦٠٠. رواه الترمذي والنسائي.
1 / 357