153

History of Islam - Tadmuri Edition

تاريخ الإسلام - ت تدمري

Araştırmacı

عمر عبد السلام التدمري

Yayıncı

دار الكتاب العربي

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

Yayın Yeri

بيروت

Türler

الوليد: ذَرْنِي وَمن خَلَقْتُ وَحِيدًا ٧٤: ١١. إلى قوله سَأُصْلِيهِ سَقَرَ ٧٤: ٢٦ [١] وَأَنْزَلَ اللَّهُ فِي [٢] الَّذِي كَانُوا مَعَهُ الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ ١٥: ٩١ [٣] أي أصنافًا، فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ١٥: ٩٢ [٤] .
وَقَالَ ابْنُ بُكَيْرٍ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ [٥]، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قام النّصر بْنُ الْحَارِثِ بْنِ كَلَدَةَ الْعَبْدَرِيُّ فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ، إِنَّهُ وَاللَّهِ لَقَدْ نَزَلَ بِكُمْ أَمْرٌ مَا ابْتُلِيتُمْ بِمِثْلِهِ، لَقَدْ كَانَ مُحَمَّدٌ فِيكُمْ غُلَامًا حَدَثًا، أَرْضَاكُمْ فِيكُمْ، وَأَصْدَقُكُمْ حَدِيثًا، وَأَعْظَمُكُمْ أَمَانَةً، حَتَّى إِذَا رَأَيْتُمْ فِي صُدْغَيْهِ الشَّيْبَ، وَجَاءَكُمْ بِمَا جَاءَكُمْ، قُلْتُمْ سَاحِرٌ، لَا وَاللَّهِ مَا هُوَ بِسَاحِرٍ [٦]، وَلَا بِكَاهِنٍ وَلَا بِشَاعِرٍ، قَدْ رَأْيَنا هَؤُلَاءِ وَسَمِعْنَا كَلَامَهُ، فَانْظُرُوا فِي شَأْنِكُمْ.
وَكَانَ النَّضْرُ مِنْ شَيَاطِينِ قُرَيْشٍ، ممن يؤذي رسول الله ﷺ وَيَنْصِبُ لَهُ الْعَدَاوَةَ [٧] .
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ: ثنا الْأَجْلَحُ [٨] عَنِ الذَّيَّالِ [٩] بْنِ حَرْمَلَةَ، عَنْ جَابِرِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ أَبُو جَهْلٍ وَالْمَلَأُ مِنْ قُرَيْشٍ: لَقَدِ انْتَشَرَ علينا أمر

[١] سورة المدّثر- الآيات ١١- ٢٦.
[٢] في السيرة والسير «في النفر الذين» .
[٣] سورة الحجر الآية/ ٩١.
[٤] سورة الحجر الآية/ ٩٢.
انظر سيرة ابن هشام ٢/ ١١، ١٢، السير والمغازي ١٥٠- ١٥٢، عيون الأثر ١/ ١٠١، دلائل النبوّة ١/ ٤٤٨، نهاية الأرب ١٦/ ٢٠٣- ٢٠٥، سيرة ابن كثير ١/ ٤٩٨- ٥٠٠.
[٥] سيرة ابن هشام ٢/ ٣٨.
[٦] في سيرة ابن هشام ٢/ ٣٨ «لقد رأينا السّحرة ونفثهم وعقدهم، وقلتم: كاهن، لا والله ما هو بكاهن، قد رأينا الكهنة، وتخالجهم وسمعنا سجعهم، وقلتم شاعر، لا والله ما هو بشاعر، قد رأينا الشعر، وسمعنا أصنافه كلها: هزجه ورجزه، وقلتم: مجنون، لا والله ما هو بمجنون، لقد رأينا الجنون، فما هو. بحنقه، ولا وسوسته، ولا تخليطه، يا معشر قريش فانظروا في شأنكم إنّه والله لقد نزل بكم أمر عظيم» .
[٧] سيرة ابن هشام ٢/ ٣٩، نهاية الأرب ١٦/ ٢١٩، ٢٢٠، دلائل النبوّة ١/ ٤٤٩.
[٨] هو: أجلح بن عبد الله بن حجية. (تهذيب التهذيب ١/ ١٨٩) .
[٩] هو: الذّيّال بن حرملة الأسدي (الجرح والتعديل ٣/ ٤٥١ رقم ٢٠٤١) .

1 / 157