History of Andalusian Literature (Era of the Taifas and Almoravids)

İhsan Abbas d. 1424 AH
91

History of Andalusian Literature (Era of the Taifas and Almoravids)

تاريخ الأدب الأندلسي (عصر الطوائف والمرابطين)

Yayıncı

دار الثقافة

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

تبقت لدينا مقامته بحيث أعطى أحكاما سريعة في أدباء عصره وبلده فقال: " فقال من أعذبهم لفظا وأرجحهم وزنا؟. الرقيق حاشية الظرف، الأنيق ديباجة اللطيف أبو حفص بن برد قال: فمن أقواهم استعارات وأصحهم تشبيهات؟ قلت البحر العجاج والسراج الوهاج أبو عامر بن شهيد. قال: فمن أذكرهم للأشعار وأنظمهم للأخبار؟ قلت: الحلو الظريف، البارع اللطيف، أبو الوليد ابن زيدون. قال: فمن أكلفهم للبديع، وأشغفهم بالتقسيم والتنبيع؟ قلت: الرائع في روضة الحسب، المستطيل بمرجة الأدب أبو بكر بن إبراهيم الطبني " (١) . وفي الحق أن جميع هذه المصادر لا تسعفنا بالعثور على أحكام نقدية ذات وزن سوى " الذخيرة " لابن بسام أما كتابا الفتح بن خاقان فقد بنيا على التقريظ والثناء المسجوع على طريقة المقامة النقدية. فإذا سمعنا قوله في أبي القاسم بن الجد: " وله أدب لو تصور شخصا، لكن بالقلوب مختصا، ولو كان له السماك نجدا والمجرة غورا " (٢) . لم نفرق بين هذا القول وبين الأحكام الموجزة التي تتضمنها المقامات، وإن أعجبنا بصوره ملكته الأسلوبية. وكذلك هي حال الفتح إذا ذم، فقال في ابن باجة: " رمد جفن الدين، وكمد نفوس المهتدين، اشتهر سخفا وجنونا، وهجر مفروضا ومسنونا " (٣)، فكل هذا حديث عن الشاعر لاعن الشعر؛ غير انا نقدر فيه جنوحه إلى الإنصاف حين يقول في شعر

(١) الذخيرة ١⁄٢:٢٨٧ - ٢٨٨. (٢) القلائد: ١٠٩ (٣) المصدر نفسه: ٣٠٠

1 / 97