29

Evliyaların Süsü ve Ariflerin Tabakaları

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Yayıncı

مطبعة السعادة

Yayın Yeri

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمِصِّيصِيُّ، ثَنَا أَبُو عَطَاءٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الصَّلْتِ الطَّائِيُّ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ مُعَاذٍ، ثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدِ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ بِصَدَقَتِهِ فَأَخْفَاهَا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ صَدَقَتِي، وَلِلَّهِ ﷿ عِنْدِي مَعَادٌ، وَجَاءَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ بِصَدَقَتِهِ فَأَظْهَرَهَا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذِهِ صَدَقَتِي، وَلِي عِنْدَ اللهِ مَعَادٌ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «يَا عُمَرُ وَتَرْتَ قَوْسَكَ بِغَيْرِ وَتَرٍ، مَا بَيْنَ صَدَقَتَيْكُمَا كَمَا بَيْنَ كَلِمَتَيْكُمَا» وَرَوَاهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُمَرَ، نَحْوَهُ
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثَنَا عُبَيْدُ بْنُ غَنَّامٍ، ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ يَقُولُ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ ﷺ أَنْ نَتَصَدَّقَ، وَوَافَقَ ذَلِكَ مَالٌ عِنْدِي، فَقُلْتُ: الْيَوْمَ أَسْبِقُ أَبَا بَكْرٍ إِنْ سَبَقْتُهُ يَوْمًا، قَالَ: فَجِئْتُ بِنِصْفِ مَالِي، قَالَ: فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: فَقُلْتُ: مِثْلَهُ، وَأَتَى أَبُو بَكْرٍ بِكُلِّ مَا عِنْدَهُ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا أَبْقَيْتَ لِأَهْلِكَ؟» قَالَ: أَبْقَيْتُ لَهُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ، قُلْتُ: لَا أُسَابِقُكَ إِلَى شَيْءٍ أَبَدًا وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ عُمَرَ، نَحْوَهُ قَالَ الشَّيْخُ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى: كَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ فِي الْمَصَافَّاتِ صَافِيًا، ⦗٣٣⦘ وَفِي الْمُؤَاخَاةِ وَافِيًا، وَقَدْ قِيلَ: «إِنَّ التَّصَوُّفَ اسْتِنْفَادُ الطَّوْقِ فِي مُعَانَاةِ الشَّوْقِ، وَتَزْجِيَةُ الْأُمُورِ عَلَى تَصْفِيَةِ الصُّدُورِ»

1 / 32