Evliyaların Süsü ve Ariflerin Tabakaları

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
21

Evliyaların Süsü ve Ariflerin Tabakaları

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Yayıncı

مطبعة السعادة

Yayın Yeri

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، ثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، ثَنَا خَالِدُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْمِسْوَرِ، أَنَّ رَجُلًا، أَتَى النَّبِيَّ ﷺ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ عَلِّمْنِي مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ، قَالَ: «مَا فَعَلْتَ فِي رَأْسِ الْعِلْمِ فَتَطْلُبَ الْغَرَائِبَ؟» قَالَ: وَمَا رَأْسُ الْعِلْمِ؟ قَالَ: «هَلْ عَرَفْتَ الرَّبَّ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «فَمَا صَنَعْتَ فِي حَقِّهِ؟» قَالَ: مَا شَاءَ اللهُ، قَالَ: «عَرَفْتَ الْمَوْتَ؟» قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: «مَا أَعْدَدْتَ لَهُ؟» قَالَ: مَا شَاءَ اللهُ، قَالَ: «انْطَلِقْ فَاحْكُمْ هَاهُنَا، ثُمَّ تَعَالَ أُعَلِّمْكَ مِنْ غَرَائِبِ الْعِلْمِ» قَالَ الشَّيْخُ ﵀: فَمَبَانِي الْمُتَصَوِّفَةِ الْمُتَحَقِّقَةُ فِي حَقَائِقِهِمْ عَلَى أَرْكَانٍ أَرْبَعَةٍ: مَعْرِفَةُ اللهِ تَعَالَى، وَمَعْرِفَةُ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ وَأَفْعَالِهِ، وَمَعْرِفَةُ النُّفُوسِ وَشُرُورِهَا وَدَوَاعِيهَا، وَمَعْرِفَةُ وَسْوَاسِ الْعَدُوِّ وَمَكَائِدِهِ وَمَضَالِّهِ، وَمَعْرِفَةُ الدُّنْيَا وَغُرُورِهَا وَتَفْتِينَهَا وَتَلْوِينِهَا، وَكَيْفَ الِاحْتِرَازُ مِنْهَا وَالتَّجَافِي عَنْهَا، ثُمَّ أَلْزَمُوا أَنْفُسُهُمْ بَعْدَ تَوْطِئَةِ هَذِهِ الْأَبْنِيَةِ دَوَامَ الْمُجَاهَدَةِ، وَشِدَّةَ الْمُكَابَدَةِ، وَحِفْظَ الْأَوْقَاتِ، وَاغْتِنَامَ الطَّاعَاتِ، وَمُفَارَقَةَ الرَّاحَاتِ، وَالتَّلَذُّذَ بِمَا أُيِّدُوا بِهِ مِنَ الْمُطَالَعَاتِ، وَصِيَانَةَ مَا خُصُّوا بِهِ مِنَ الْكَرَامَاتِ، لَا عَنِ الْمُعَامَلَاتِ انْقَطَعُوا، وَلَا إِلَى التَّأْوِيلَاتِ رَكَنُوا، رَغِبُوا عَنِ الْعَلَائِقِ، وَرَفَضُوا الْعَوَائِقَ، وَجَعَلُوا الْهُمُومَ هَمًّا وَاحِدًا، وَمُزَايَلَةَ الْأَعْرَاضِ طَارِفًا وَتَالِدًا، وَاقْتَدَوْا بِالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ، وَفَارَقُوا الْعُرُوضَ وَالْعِقَارَ، وَآثَرُوا الْبَذْلَ وَالْإِيثَارَ، وَهَرَبُوا بِدِينِهِمْ إِلَى الْجِبَالِ وَالْقِفَارِ احْتِرَازًا مِنْ مُوَامَقَةِ الْأَبْصَارِ أَنْ يَوْمَى إِلَيْهَا بِالْأَصَابِعِ، وَيُشَارُ لِمَا أَنِسُوا بِهِ مِنَ التُّحَفِ وَالْأَنْوَارِ، فَهُمُ الْأَتْقِيَاءُ الْأَخْفِيَاءُ، وَالْغُرَبَاءُ النُّجَبَاءُ، صَحَّتْ عَقِيدَتُهُمْ فَسَلِمَتْ سَرِيرَتُهُمْ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثَنَا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مِسْمَارٍ، عَنْ عَامِرِ ⦗٢٥⦘ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ، سَمِعَهُ يُخْبِرُ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْعَبْدَ التَّقِيَّ الْغَنِيَّ الْخَفِيَّ»

1 / 24