تذكري بأي حب كلأتك
2
في نشأتك.
اميليا :
لقد كلأ هو أيضا نشأتك بمثل هذا الحنان، وكان وصيا عليك، فأوردته حتفه، وأريتني بنفسك طريق الإجرام، فما اختلفت جريرتي عن جريرتك إلا بأن طمعك أدى بك إلى ذبح أبي، أما الغضب العادل الذي اكتوت به نفسي فهو الذي حفزني إلى ابتغاء قتلك لأثأر لدمه البريء.
ليفيا :
كفى، يا اميليا! لقد افرطت، فامسكي وتدبري، إنه وفى حسنات أبيك الجزاء الأوفى، وكان موت أبيك الذي تشعل ذكراه سخطك، جريمة من أوكتافيوس لا من الامبراطور. على أن كل جرائم الدولة التي تقترف في سبيل التاج تعفينا منها الآلهة حين تمنحنا التاج، ثم تضع الامبراطور موضع التقديس. فإذا الماضي عدل وإذا المستقبل غفران. من قدر على الوصول لا يعد مذنبا. ومهما فعل ويفعل، فهو المحترم المصون. أيامنا ذمة له علينا، وبين يديه أرواحنا، ولا حق لنا على صاحب السلطان.
اميليا :
لهذا رميت في الكلام الذي سمعته إلى إحفاظه لا إلى الدفاع عن نفسي.
فعاقب إذن يا مولاي محاسني الأثيمة التي جعلت مقربيك كفارا بالنعمة. اختم أيامي الأليمة، تضمن أيامك. اغويت سنا وسأغوي كثيرا غيره. وليكونن كيدي لك أشد، ولتكونن حياتك أدنى إلى الخطر يوم أصبح مطالبة بثأر الحب وثأر الدم في آن.
Bilinmeyen sayfa