اميليا :
اوه ... إنك لتعرفين كيف تصيبين موضع الحس مني. أفكر في المكاره التي أدفعه إليها، فأموت خوفا عليه من الموت، ويختلط علي عقلي، فأعارض نفسي بنفسي: أريد ولا أريد. أهم ولا أقدم، ثم يذعن شعوري بالواجب، وهو حائر بائر، منقاد لنزوات قلبي في عصيانه وتمرده.
هوادة يا صبابتي! رفهي عني قليلا، قد تشهدين من تصاريف الاتفاق كل حدث عظيم. على أنني لا أبالي وليس سنا بهالك حتما من جراء استهدافه للهلاك. ليحتم أغسطس بالجحافل والفيالق، وليحتط لنفسه ما يشاء، وليأمر وينه بما يشاء، إن من يحقر حياته يملك حياة أغسطس. كلما عظم الخطر حلت ثمرته.
الفضيلة تدفعنا إليه وما عقباه سوى المجد. وسواء أهلك أغسطس أم هلك سنا فلا مندوحة لي عن هذه التقدمة قربانا لوالدي ... بهذا وعدني سنا عندما عاهدته على الهوى. والضربة التي سيضربها هي وحدها التي تجعله جديرا بي، وقصارى الأمر: لقد سبق السيف العذل، فلا رجعى عما استقر عليه العزم. اليوم الاجتماع. واليوم الائتمار. واليوم يكون اختيار والساعة والمكان والذراع. فإذا مات سنا فإنني لمائتة بعده.
المشهد الثالث
سنا، اميليا، فلفيا
اميليا :
هذا هو قادم ... سنا ألم يروع اجتماعكم مروع من الخطر؟
وهل رأيت على وجوه أصدقائك دلائل الاستعداد لانجاز ما وعدوك به؟
سنا :
Bilinmeyen sayfa